فقد ظهرت بن عيسى، وهي أم لأربعة أطفال، إلى جانب والد ناصر الزفزافي، ومنحته مكبر الصوت ليخطب في الجماهير المحتشدة. وكان ذلك أول ظهور لوالد الزفزافي وسط المحتجين.
كما برز اسم بن عيسى بقوى ليلة الخميس خلال مسيرة سيدي العابد بالحسيمة حينما دعت صراحة إلى إضراب عام لمدة ثلاثة أيام، وهو ما قابله المحتجون بالتصفيق والتهليل.
وعادت بن عيسى لتشغل مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بعد أن قالت في شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع إنها ستسلم نفسها للشرطة إثر تلقيها اتصالا من أسرتها يفيد بكونها موضوع مذكرة بحث، وقالت في الفيديو إنه "شرف لها أن يتم اعتقالها". وبالفعل، سلمت نفسها لشرطة الحسيمة، لكن سرعان ما عادت إلى بيتها.
وترفض نوال بن عيسى وصفها من قبل ناشطين بخليفة ناصر الزفزافي. إذ ترى أنه لا قائد لحراك الريف. كما تميزت خطاباتها بالتمسك بسلمية الاحتجاجات باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق مطالب سكان المنطقة.
وقالت في أحد تصريحاتها إن "كل من سولت له نفسه أن يحمل حجرا ليرشق به عناصرالأمن فليس منا وسنعتبره خائنا لنا. حكموا عقولكم. فنحن لا نريد أذية أحد مهما حدث، عناصر الأمن إخوان لنا لا يفصلهم عنا سوى اللباس والمهام".
إلى جانب بن عيسى، برز أيضا اسم ناشطة شابة اسمها ياسمينة الفارسي التي كانت تعتبر أيقونة الحراك في الحسيمة قبل أن تتوارى عن الأضواء بسبب خلافات مع الزفزافي ورفاقه. كما أن الاحتجاجات تشهد حضورا بارزا للنساء.