قصفت مدفعيّة الجيش التركي، فجر اليوم الثلاثاء، مواقع المليشيات الكردية، في ريف حلب الشمالي، شمال سورية، في حين وقع قتلى وجرحى من المدنيين بقصف من الطيران الروسي بقنابل الفوسفور والصواريخ الارتجاجية، على مناطق في ريف إدلب.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الجيش التركي قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لمليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في منطقة إعزاز، ومطار منغ، ومنطقة قطمة، بريف حلب الشمالي، وذلك إثر تعرّض مدينة إعزاز لقصف من المليشيا.
وأمس الإثنين، وصلت تعزيزات تركية إلى ولاية هطاي، مرسلة إلى الوحدات العسكرية على الحدود مع سورية.
وأشارت وكالة "الأناضول" إلى أن قافلة التعزيزات تضم 24 آلية من المركبات المدرعة لنقل الجنود وعربات التشويش العسكرية.
كما نقلت عن مصادر عسكرية أن حرس الحدود يقوم بدوريات متواصلة، على مدار 24 ساعة، بعربات مدرعة عند الشريط الحدودي المحاذي لمدينة عفرين، بريف محافظة حلب السورية.
في غضون ذلك، أعلنت غرفة عمليات "أهل الديار"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، عن قصفها مواقع مليشيا "وحدات حماية الشعب"، في مناطق بافليون، وكفرجنة، ومعرسته الخطيب، شمال حلب.وتتعرض مواقع المليشيا الكردية لقصف تركي، ردًا على قصف المليشيا مواقع "الجيش السوري الحر"، وكذا المناطق المدنية في ريفي حلب الشرقي والغربي.
إلى ذلك، قتل سبعة مدنيين اليوم جراء غارة جوية روسية بقنابل شديدة الانفجار على قرية طبيش، في ريف إدلب الجنوبي، شمال غرب سورية، في حين قتل مدني وأصيب آخرون بقصف للنظام على الغوطة الشرقية المحاصرة.
وقال الدفاع المدني السوري في إدلب، إن الطيران الحربي الروسي اقترف مجزرة مروعة جراء ثلاث غارات استهدفت الأحياء السكنية في قرية طبيش، شمال خان شيخون، راح ضحيتها سبعة قتلى، بينهم ستة أطفال وامرأة، فيما أصيب العديد من المدنيين، فضلًا عن أضرار مادية جسيمة.
وأضاف الدفاع المدني أن غارة من الطيران الروسي استهدفت بلدة الغدفة، في ريف معرة النعمان الشرقي، كما طاول القصف أطراف بلدة معصران، حيث توجه عناصر من الدفاع المدني إلى مكان الغارات، وعملوا على تفقد المكان، واقتصرت الأضرار على المادية.
وأشار الدفاع المدني إلى أن إحدى الغارات الجوية الروسية استهدفت مولدات تغذية مياه الشرب التابعة للمجلس المحلي في مدينة معرة النعمان، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وإصابتها بأضرار مادية.
وتحدثت مصادر محلية عن تمكن قوات النظام السوري من استعادة السيطرة على كامل بلدة عطشان في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك مع المعارضة السورية المسلحة.
إلى ذلك، قُتل مدنيان وجُرح آخرون، جراء قصف جوي روسي بصواريخ ارتجاجية على منازل المدنيين في بلدة جوباس وقرية انقراتي في ريف إدلب، في حين أصيب مدنيون بجروح جراء قصف على بلدة الدير الشرقي.
كما قُتل عنصر من "هيئة تحرير الشام" بإصابته بطلق ناري من قبل مجهولين في منطقة ملس بريف إدلب الشمالي.
وفي غضون ذلك، وقع جرحى بين المدنيين جراء غارة من الطيران الحربي الروسي استهدفت منازل في قرية الشيخ علي، الواقعة في ريف حلب الغربي.
وفي ريف دمشق، تحدث الدفاع المدني عن مقتل مدني وإصابة آخرين نتيجة قصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة.
وقصفت قوات النظام بصواريخ أرض أرض الأحياء السكنية في مدينتي حرستا وعربين، في الغوطة الشرقية، موقعة أضرارًا مادية جسيمة، بحسب ما أفاد به "مركز الغوطة الإعلامي".
ويذكر أن الغوطة الشرقية في ريف دمشق تخضع لاتفاق خفض التوتر الموقّع في القاهرة وجنيف بين المعارضة السورية المسلحة والضامن الروسي.
وفي محافظة درعا جنوبًا، قُتل خمسة عناصر من "الجيش السوري الحر" وأصيب آخرون، جراء انفجار عبوة ناسفة، وقصف على منطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي، جنوب البلاد، فيما أصيب مدنيون بقصف جوي على ريف إدلب، شمال غرب سورية.وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن أربعة من عناصر "الجيش السوري الحر" قتلوا جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على طريق بلدة شعارة في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، وذلك إثر مقتل عنصر من "الجيش السوري الحر" على الطريق ذاته جراء انفجار عبوة ناسفة به.
وأوضحت المصادر أن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية المجموعة التي تقدمت على الطريق بهدف إسعاف العنصر الذي تعرّض لانفجار العبوة الناسفة، ما أدى إلى مقتلهم جميعًا.
وفي غضون ذلك، قُتل عنصر آخر من المعارضة السورية المسلحة جراء انفجار عبوة ناسفة في حي طريق السد، في منطقة درعا البلد.
وتخضع محافظة درعا لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري الموقّع بين المعارضة السورية المسلحة والنظام برعاية روسية أميركية.
وفي جنوب حلب، أحرزت قوات النظام السوري تقدمًا في محور عطشانة شرقية، وسيطرت على قرية هوبر، وتلة أبو رويل الشرقي، وقرية الشيخ خليل، في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وذلك بعد معارك مع تنظيم "هيئة تحرير الشام".
وكانت قوات النظام قد سيطرت، مساء أمس، على قرية حجيلة، وتلة مشرفة، في ريف حماة الشمالي الشرقي، إثر انسحاب تنظيم "داعش" منها، بحسب ما ذكرته مصادر محلية.
وفي سياق آخر، قُتل مدني وأصيب آخر بجروح خطيرة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي، في بلدة غرانيج شرقي دير الزور.
كما أقدم التنظيم، مساء أمس، على إعدام ثلاثة مدنيين رمياً بالرصاص في بلدة الشعفة، في ناحية البوكمال، شرقي دير الزور، وذلك بتهمة التعامل مع "قوات سورية الديمقراطية".