قُتل 95 شخصاً على الأقل وأُصيب 163 آخرون بجروح، عند انفجار سيارة إسعاف مفخخة في وسط العاصمة الأفغانية كابول، اليوم السبت، في اعتداء تبنّته حركة "طالبان".
وصرّح مسؤول الاتصالات في الحكومة بريالاي هلالي، بأنّ "الحصيلة الأخيرة التي بحوزتنا هي 63 قتيلاً و151 جريحاً، لكنّها يمكن أن تتغيّر لأنّ بعض المصابين الذين نُقلوا إلى المستشفيات في حالة حرجة".
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت، في وقت سابق، تفجير سيارة إسعاف مفخخة بالقرب من مقارّها ومكاتب الاتحاد الأوروبي.
وذكرت مصادر أمنية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الهجوم الانتحاري استهدف حاجزاً أمنياً قبالة مقر وزارة الداخلية السابق، الواقع في قلب العاصمة الأفغانية كابول.
وقال ميرواس ياسيني، وهو عضو في البرلمان كان قريباً من موقع الانفجار لدى وقوعه، إنّ سيارة الإسعاف اقتربت من نقطة التفتيش المجاورة للمجلس الأعلى للسلام، وعدد من السفارات الأجنبية، ثم انفجرت.
وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي، إنّ انتحارياً يقود سيارة إسعاف مفخخة، فجّرها عند تعرّف قوات الأمن عليه.
وأوضح رحيمي، أنّ سيارة الإسعاف المفخخة التي يقودها الانتحاري عبرت الحاجز الأول، بعدما قال إنّه ينقل مريضاً إلى مستشفى جمهوريات، ولكن عند حاجز الداخلية الثاني تمكّنت قوات الأمن من التعرّف عليها.
وذكر شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أنّ معظم القتلى مدنيون، إذ إنّ المنطقة فيها أسواق عامة، وتكون عادة مكتظة بعامة الناس.
وتصاعد عمود دخان من موقع الانفجار في وسط كابول، واهتزت بسبب الانفجار مبان على بعد مئات الأمتار من الموقع.
من جهتها، أشارت منظمة "إيمرجنسي"، وهي منظمة إيطالية غير حكومية، إلى نقل خمسين جريحاً إلى مستشفى تابع لها، في العاصمة الأفغانية، متحدّثة عن "مجزرة".
— EMERGENCY (@emergency_ong) January 27, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— EMERGENCY (@emergency_ong) January 27, 2018
|
وأوردت "فرانس برس" أنّ مصوراً تابعاً لها، كان توجه إلى المكان مباشرة، شاهد العديد من الجثث والضحايا المضرجين بالدماء من "قتلى وجرحى" على الأرصفة. كما شاهد نقل العديد من الضحايا من الرجال والنساء والأطفال، إلى مستشفى "جموريات" المجاور.
وساد الهلع مكان الانفجار، حيث تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الأمتار، وبات مبنى قريب من مستشفى "جموريات" على وشك الانهيار لكثرة الشقوق فيه، بينما طلب الأطباء من المدنيين مساعدتهم على إجلاء الجرحى، قبل أن يطمرهم الركام.
وأعلنت حركة "طالبان"، على مواقع إلكترونية، مسؤوليتها عن الاعتداء، وذلك بعد أسبوع من إعلانها المسؤولية عن هجوم على فندق "إنتركونتننتال" في كابول، أودى بحياة أكثر من 20 شخصاً.