تفجير لـ"طالبان" قرب مستشفى... وقتلى مدنيون بغارة للقوات الأفغانية

كابول

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
19 سبتمبر 2019
0871B30C-307E-4776-989E-1E65C6F16727
+ الخط -
قُتل 20 شخصاً على الأقل، وأُصيب أكثر من 90 آخرين، اليوم الخميس، من جراء انفجار شاحنة ملغومة قرب مستشفى، في مدينة قلات، عاصمة ولاية زابل، جنوبي أفغانستان، تبنته حركة "طالبان"، فيما قتل 30 مدنياً بغارة للقوات الأفغانية، بدعم جوي أميركي، شرقي البلاد.

وتسبب التفجير أيضاً في تدمير أسطول من سيارات الإسعاف، وفق ما أفادت به وكالة "أسوشييتد برس".

واستخدم سكان، جاء معظمهم لزيارة أقاربهم المرضى داخل المستشفى، بطانيات لنقل الجرحى من داخل المبنى المدمّر، بينما تدافعت فرق الإسعاف لنقل المصابين بجروح بالغة إلى مستشفيات في قندهار القريبة.

وبعد ساعات من الانفجار، تناقضت الروايات حول حصيلة القتلى والجرحى. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية غول إسلام سيال، إنّ 12 شخصاً لقوا حتفهم في الهجوم، لكنه أضاف أنّ السلطات المعنية لا تزال هناك تبحث عن ضحايا بين الحطام.

وذكر عطا جان حق بيان، رئيس مجلس الولاية، أنّ عدد القتلى 20.

وأضاف حق بيان أنّ جدار مبنى إدارة الأمن الوطني تضرّر. ولم يقل ما إذا كان أي من عناصر الأمن الوطني بين الضحايا.

وقالت "طالبان" التي تنفذ هجمات شبه يومية منذ انهيار محادثات السلام مع الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر، إنّ الهدف من الهجوم كان مبنى المخابرات القريب.

وأمس، الأربعاء، طالبت "طالبان" المعلمين والطلبة وغيرهم من العاملين في قطاع التعليم بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإلا "سيواجهون الموت" في هجمات على مراكز انتخابية.

ومن المقرّر أن تجري الانتخابات الرئاسية في أفغانستان بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول الحالي، وسط تزايد المخاوف من مواصلة استهداف مراكز الاقتراع والتجمعات الانتخابية.

والثلاثاء، قُتل 24 شخصاً وأُصيب 32 آخرون، نتيجة هجوم انتحاري وقع بالقرب من تجمّع انتخابي للرئيس الأفغاني أشرف غني، في مدينة تشاريكار، مركز إقليم بروان، شمالي العاصمة كابول، وتبنّته حركة "طالبان"، وذلك قبيل أيام من الانتخابات الرئاسية.

وتزامناً، وقع انفجار كبير أمام مكتب تابع لوزارة الدفاع الأفغانية قرب السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول. وقال مسؤولون في الشرطة الأفغانية، لوكالة "رويترز"، إنّ ثلاثة أشخاص على الأقل سقطوا قتلى في الانفجار، بينما هرعت سيارات الإسعاف والقوات الأفغانية إلى موقعه.

وفي وقت لاحق، أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن التفجيرين، قائلة إنهما أوديا بحياة العشرات.


وتأتي هذه التفجيرات عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجأة، إلغاء المفاوضات مع "طالبان" الهادفة للتوصل إلى اتفاق يقضي ببدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان.

ودفع إعلان ترامب أنّ المفاوضات باتت بحكم "الميتة"، "طالبان" إلى الإعلان، الأسبوع الماضي، أنّ الخيار الوحيد المتبقي هو مواصلة القتال.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، لوكالة "فرانس برس": "كان لدينا طريقان لإنهاء الاحتلال في أفغانستان، أحدهما الجهاد والقتال، والآخر المحادثات والمفاوضات". وأضاف "إن أراد ترامب وقف المحادثات، سنسلك الطريق الأول وسيندمون قريباً".

مقتل 30 مدنياً في ضربة جوية

وفي سياق آخر، قال مسؤولون، اليوم الخميس، إنّ ما لا يقل عن 30 مدنياً لقوا حتفهم، وأُصيب 40 آخرون في ضربة جوية نفذتها قوات الأمن الأفغانية، بدعم جوي أميركي، في شرق أفغانستان.

وقال ثلاثة مسؤولين حكوميين، لـ"رويترز"، إنّ الضربة، التي وقعت الليلة الماضية، كانت تهدف لتدمير مخبأ يستخدمه مسلحو تنظيم "داعش"، لكنها استهدفت بالخطأ مزارعين بالقرب من أحد الحقول.

وقال سهراب قادري، عضو المجلس المحلي في إقليم ننكرهار، بشرق أفغانستان، إنّ ضربة نفذتها طائرات مسيّرة قتلت 30 مزارعاً في حقل للصنوبر، وأصابت ما لا يقل عن 40 آخرين.

وأكدت وزارة الدفاع في كابول الضربة، لكنها رفضت إعلان تفاصيل عن الضحايا.

ذات صلة

الصورة
مقر شركة غولد أبولو التايوانية في تايبيه، 18/9/2024 (آن وونغ/رويترز)

اقتصاد

فور الدخول إلى موقع شركة غولد أبولو التايوانية، تجد رسالة على الصفحة الأولى تقول: "أقامت شركة Gold Apollo شراكة طويلة الأمد مع شركة باك"
الصورة
سيول الفيضانات في بغلان (عاطف أريان/ فرانس برس)

مجتمع

بين 10 و20 مايو/ أيار الجاري، شهدت مناطق في أفغانستان فيضانات جارفة غمرت مناطق شاسعة في عدد من الولايات.
الصورة
المخدرات مصدر تمويل رئيسي لحركة الشباب

تحقيقات

تمول حركة الشباب أنشطتها المحلية في الصومال، والإقليمية في دول الجوار، عبر تجارة المخدرات والضرائب التي تفرضها على من يعملون بها، في ظل الفوضى الأمنية
الصورة

سياسة

قُتل 60 شخصاً على الأقل وأُصيب 200 آخرون بجراح، اليوم الاثنين، في تفجير انتحاري استهدف تجمعاً لأعضاء جماعة دينية في مدينة خار بمقاطعة باجور القبلية، شمال غربي باكستان، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن.