أعلن الجيش الأميركي أنه شن "ضربات دفاعا عن النفس"، الأربعاء، استهدفت صواريخ ومنصات إطلاق للحوثيين في اليمن كانت تشكل خطرا على الملاحة التجارية والقوات البحرية في البحر الأحمر.
ومنذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشنّ الحوثيون هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب ضد سفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي المقابل، تشنّ القوّات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إنها نفذت، الأربعاء، قبيل الفجر بتوقيت صنعاء "أربع ضربات دفاعاً عن النفس ضد سبعة صواريخ كروز متحركة مضادة للسفن تابعة للحوثيين ومنصة صواريخ بالستية متحركة مضادة للسفن كانت معدة لإطلاق صواريخ باتجاه البحر الأحمر"، وفق بيان نُشر على منصة "إكس".
وأضاف البيان أن الجيش الأميركي أسقط أيضا طائرة مسيّرة انقضاضية، وأشار إلى أن قواته (سنتكوم) "حددت الصواريخ ومنصات الإطلاق والطائرات المسيّرة الآتية من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تشكل تهديداً وشيكاً على السفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
وأعلن البنتاغون، الثلاثاء، أن مسيّرة أميركية من طراز "أم كيو-9" تحطمت قبالة سواحل اليمن بعدما أصيبت على ما يبدو بصاروخ أطلقه الحوثيون.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف تأمين السفن، ما أجبر غالبية شركات الشحن على تجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية.
وأعلنت الولايات المتحدة، مساء الجمعة الماضي، 17 فبراير/شباط الحالي، "أن تصنيف جماعة الحوثي اليمنية (منظمة إرهابية) دخل حيز التنفيذ، رداً على هجماتها المستمرة على السفن المدنية في البحر الأحمر".
من جانبهم، أعلن الحوثيون في اليمن، الاثنين الماضي، تصنيف الولايات المتحدة وبريطانيا دولتين معاديتين لليمن، بعدما أصدروا قانوناً بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادين لليمن، وقالوا إنه يهدف "لمواجهة الأعمال العدائية والممارسات التي تمسّ بسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها من أي دولة كانت".