قُتل 7 مدنيين وأصيب 10 آخرون، بمن فيهم أطفال، اليوم السبت، جراء استهداف قوات النظام السوري بالقذائف والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً مدناً وبلدات وقرى في ريف حلب الغربي وأرياف إدلب الجنوبية والغربية والشرقية، الواقعة ضمن منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب ومحيطها) في شمال غرب سورية.
أعلنت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) أن 3 مدنيين، من بينهم طفلان، قتلوا اليوم السبت، وأُصيب 3 آخرون، بمن فيهم طفلة، جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب على مرتين. وأشارت إلى أن القصف الأول استهدف سوقاً شعبياً ومناطق سكنية دون وقوع إصابات، بالإضافة إلى استمرار قوات النظام في قصف الأحياء السكنية.
مقتل 3 مدنيين بينهم طفلان، وإصابة 3 مدنيين بينهم طفلة بجروح، إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة #إدلب على دفعتين، صباح لليوم السبت 7 تشرين الأول، القصف الأول استهدف سوقاً شعبياً وأحياء سكنية دون وقوع إصابات، وجددت قوات النظام قصفها لتوقع ضحايا بين… pic.twitter.com/zOwa421LJI
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 7, 2023
وذكرت "الخوذ البيضاء" أن طفلين اثنين قُتلا صباح اليوم السبت، وأُصيبت طفلة إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف قرية كفرلاتة في ريف إدلب الجنوبي. كذلك قتل مدني نازح وأُصيب آخرون نتيجة القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى إصابة رجل وامرأة جراء القصف الصاروخي من قبل قوات النظام الذي استهدف الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور غرب إدلب.
صرخات تفطر القلب، ولحظات الوداع الأخير من أم مكلومة لطفليها اللذين قتلتهما قذائف المدفعية والصواريخ من قوات النظام على قرية كفرلاته في ريف #إدلب الجنوبي اليوم السبت 7 تشرين الأول.#الخوذ_البيضاء#العدوان_الروسي#الأسد_يقصف_ادلب pic.twitter.com/oSoyPwuoeH
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 7, 2023
وعلاوة على ذلك، كررت قوات النظام استهدافها للأحياء السكنية في بلدة ترمانين شماليّ إدلب بواسطة صواريخ محملة بذخائر عنقودية محظورة دولياً بعد منتصف ليل الجمعة. وهذه الهجمات هي الثانية على البلدة منذ مساء الجمعة، حيث قصفت قوات النظام الأحياء السكنية ومرفقاً طبياً في ترمانين، ما أدى إلى إصابة 9 مدنيين بجروح، بينهم فتى وامرأة.
كذلك سُجّلَت إصابة 3 مدنيين (طفل ورجل وامرأة) بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام على الأحياء السكنية في بلدة ترمانين شماليّ إدلب اليوم السبت. في وقت ارتفعت حصيلة ضحايا القصف بصواريخ عنقودية على بلدة ترمانين وقرية التوامة بالقرب منها، أمس الجمعة، إلى 5 قتلى مدنيين، بينهم طفل بعد وفاة رجل متأثراً بجروحه، وإصابة 30 مدنياً، بينهم 5 أطفال وامرأتان، وهذه الأرقام لا تعد نهائية.
جددت قوات النظام استهدافها بصواريخ محملة بذخائر عنقودية محرمة دولياً الأحياء السكنية في بلدة ترمانين شمالي #إدلب بعد منتصف الليل، السبت 7 تشرين الأول، وهو ثاني استهداف من نوعه تتعرض له البلدة منذ مساء أمس الجمعة حيث استهدفت قوات النظام قبل منتصف الليل بصواريخ محملة بذخائر عنقودية…
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 7, 2023
وكثفت قوات النظام وروسيا الهجوم، اليوم السبت، باستخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ والقنابل العنقودية على مدن وقرى وبلدات عدة في ريف حلب الغربي، بما في ذلك دارة عزة، بازاهير، تلعادة، الأتارب، تديل، القصر، الوساطة، كفر عمة، وكفر تعال. وأيضاً في ريف إدلب الشمالي، مثل سرمين، بنش، النيرب، آفس، حرش بسنقول، أريحا، كفرلاتة، الفطيرة، البارة، كنصفرة، كفر عويد، سفوهن، وبينين. وفي إطار مماثل، حلقت طائرات استطلاع روسية في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" التي تشمل إدلب ومحيطها شمال غربيّ سورية.
ووفقاً لتقارير منظمة "الخوذ البيضاء"، قُتل 11 مدنياً في اليوم السابق، بمن فيهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب 82 مدنياً آخرين، بينهم 24 طفلاً و14 امرأة، جراء الهجمات الروسية بالغارات الجوية واستخدام الذخائر العنقودية والذخائر الحارقة المحظورة دولياً وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من جانب قوات النظام وروسيا.
في سياق متصل، أعلنت فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي تعمل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض وتحظى بدعم من تركيا، اليوم السبت، استهدافها لمواقع وثكنات عسكرية تابعة لقوات النظام في الأكاديمية العسكرية وكلية المدفعية في محيط مدينة حلب ومدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ومحور بلدة العطيرة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي. جاء هذا الاستهداف رداً على ارتكاب مجازر ضد المدنيين في شمال غرب سورية.
في مناطق شمال وشرق سورية، أعلنت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) مقتل 6 من مقاتليها جراء القصف الجوي التركي على قرية تل حبش في ناحية عامودا بريف محافظة الحسكة الشمالي. وشيعت "قسد" 14 شخصاً قتلوا جراء هجمات تركية في شمال غرب سورية منذ بداية التصعيد.
بشكل متزامن، تزايد استهداف مدفعية الجيش التركي لمواقع "قسد" غربيّ ناحية عين عيسى على الطريق الدولي المعروف بطريق الـ "أم 4" في ريف محافظة الرقة الشمالي.
في سياق آخر، توفي الطفل عدي محمد الكور اليوم السبت متأثراً بجراحه التي أصيب بها يوم الجمعة نتيجة انفجار عبوة لاصقة زرعها مسلحون مجهولون على دراجة نارية في حيّ البحار بمدينة درعا البلد جنوبيّ سورية.
وأفاد الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو في "تجمع أحرار حوران"، لـ"العربي الجديد"، بأن الهجوم أدى أيضاً إلى مقتل عمه أنس الكور، المعروف بلقب "أنس الزيرية"، والشاب باسل المسالمة الملقب بـ"أبو شاهين". وقد كان أنس في السابق قائداً في فصائل المعارضة السورية، بينما كان باسل عضواً في إحدى فصائل "الجيش الحر" قبل سيطرة النظام على محافظة درعا في يوليو/تموز 2018.