تحليلات

تعثر الجهود الدبلوماسية حتى الآن، ورفع سقف التهديدات الروسية إزاء أوكرانيا، والحديث عن أن الحرب باتت قاب قوسين أو أدنى مع فرض روسيا "قبضة كماشة" على كييف، هذه الوقائع استدعت من الرئيس الأميركي جو بايدن والخارجية الألمانية دعوة مواطنيهما لمغادرة كييف.

تبدّلت الأجواء بسرعة في واشنطن بخصوص أزمة أوكرانيا. خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بدأ احتمال العمل العسكري الروسي ترجح كفته في التقديرات والتوقعات الأميركية، أكثر من أي وقت سابق.

انعكست زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا، تفاؤلاً حذراً بشأن تجنيب أوكرانيا غزواً، في حين آثرت الولايات المتحدة التحفّظ إزاء هذا المسعى الدبلوماسي.

قال المبعوث الخاص روبرت مالي، إن الاتفاق النووي مع إيران "ما زال بالإمكان إنقاذه"، رغم ضيق المدة المتبقية، والتي لا تتعدى فترة "أسابيع قليلة". وأشار مالي إلى أن العقوبات التي فرضها الرئيس ترامب والتي لا تتصل بالاتفاق، سيصار إلى رفعها بعد إحيائه.

قال محللون إنّ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في سورية، وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم "داعش"، تمنح الرئيس جو بايدن مكسباً على صعيد الأمن القومي هو في أمسّ الحاجة إليه.

تخضع جميع مناطق محافظة إدلب شمال غربي سورية لسيطرة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، التي تعلن بشكل دائم القبض على مسؤولين في "داعش"، وآخرين يعملون لصالح النظام السوري، والقبض على زعيمي هذا التنظيم يجعلها محط اتهام بتسهيل وصولهما إلى المنطقة.

يتخذ الخطاب التونسي نهجاً متشدداً يُنذر بسلوك مستعار من قاموس الحروب الأهلية، في ظلّ تمسك الرئيس قيس سعيّد بخطواته، في مواجهة تدهور اقتصادي واجتماعي وسياسي حادّ.

استندت الإدارة الأميركية إلى هذه الأجواء أساساً في حيثية قرارها إرسال القوات الذي بدا وكأنه يتوسل الحشد العسكري على غرار ما فعل بوتين؛ لانتزاع التنازلات.