إذ حاول الاحتلال وسم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، بغرض نزع حقّها في مقاومة الاحتلال أوّلاً، وبغرض حماية آلة الاحتلال الإرهابية؛ متمثّلةً في جيش الاحتلال ومستوطنيه، من أيّ ملاحقة قانونية ثانيًا، وهو ما ظن الاحتلال أنّه قد نجح به
مثّلت عملية طوفان الأقصى رافعةً للمقاومة، وجددت أمل الشعب الفلسطيني بإمكانية التحرير، وباقتراب تبيض السجون، وأثبتت أنّ الجيش الإسرائيلي من حيث الأداء ضعيفٌ جداً وجبانٌ، ومن الممكن هزيمته، وهو ما ينعكس على أداء المقاتلين في جبهاتٍ أخرى غير غزّة
اعتاد المجتمع في إسرائيل في أوقات الأزمات الأمنية، التي يعتبرها زعماؤه أنّها ذات أولويّةٍ متقدمةٍ ومتصدرةٍ للمشهد السياسي والحياتي قبل أيّ مشهدٍ نقاشيٍ وحواريٍ، على إعلان وحدته، معتبرًا الجيش والأمن فوق أيّ اعتباراتٍ سياسيةٍ وغيرها
عبر تحليل سياقات هذا الحدث وتداعياته الأوليّة، يمكن الوقوف على خمسة عوامل/ متغيرات تتحكّم في مآل عملية التطبيع الإقليمي مع إسرائيل؛ أوّلها تبدّل موقع العامل الفلسطيني في المعادلات الإقليمية، وبروز الإرادة الذاتية الفلسطينية
عزلت إسرائيل المناطق الثلاث، على التوازي مع إعمال نظام المعازل البيني، الذي جعل التنقل عبر شوارع الضفّة الغربية الخارجية شبه مستحيلٍ، كما عقد المرور عبر كلّ حواجز الاحتلال. كما وسع الاحتلال عزله للقرى، والمخيّمات في داخل محافظاتٍ عدّةٍ
سيسجل شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 بصفته أكثر الفترات حلكة وصعوبة وفظاعة في تاريخ إسرائيل وشعبها. هو أفظع من 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، وأي مقارنة بحرب يوم الغفران خاطئة. ففي حرب 1973، قاتل الجيش الإسرائيلي في مواجهة الجيوش المصرية والسورية والعراقية
تبنت الإدارات الأميركية المتعاقبة سياسة الانكفاء عن المنطقة، ولو بدرجاتٍ متفاوتةٍ، ولكنها سعت أيضًا إلى الحفاظ على الوضع الراهن في فلسطين، دون أيّ سعيٍ جدّيٍ لاستئناف عملية التسوية والمفاوضات، مع تجميلٍ وتلاعبٍ بالكلمات
الاحتجاجات التي تصاعدت في مصر، في أعقاب عملية طوفان الأقصى وما تلاها من جرائم صهيونية ضدّ غزّة، تعد في المقام الأول دفقة دماءٍ في شرايين السياسة المسدودة في مصر، وعودة مظاهر الحياة السياسية للشارع المصري، بعد تغييبٍ استمر لسنواتٍ