اليوم مع حكومة نتنياهو الجديدة، التي تضم غلاة التطرف الاستيطاني متمثًلا في أحزاب الصهيونية الدينية، تبدو مهمة الشتات الفلسطيني في فضح دولة الفصل العنصري (الأبارتهايد)، مهمة مضاعفة تكتسي أهمية كبرى، رغم الاختلافات التي ساهم، الانقسام في تعميقها
تاريخياً، كان الجيش الإسرائيلي بمثابة معهد بارز، يخرّج قادة المجتمع الإسرائيلي في شتى الحقول والميادين، متفوقاً على قطاع الأعمال والهيئات الأكاديمية. من الأقوال التي تتردد عن مكانة هذا الجيش عبارة "لكل دولة جيش، في حين أنّ للجيش الإسرائيلي دولة".
يتلخص الموقف الإسرائيلي؛ في اعتبار وجود القوات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ليس احتلالاً، إنما مجرد إدارة، بالتالي لا تدخل تلك المناطق في نطاق اتفاقية جنيف الرابعة، وقانون الاحتلال الناجم عن الحرب، لأن حرب 1967 كانت حرباً دفاعيةً؛ وفق رأي إسرائيل.
تعد الاتفاقية الثلاثية استكمالا وإعادة تنشيط للتطبيع الأردني الإسرائيلي، أي تنفيذاً لاتفاقيات سابقة أو تطويراً لها، تتعلق بملف المياه والطاقة مربوطاً بالتغير المناخي، لكن هذه المرة مع دخول أطراف جديدة، وإدماج الملف الاقتصادي بدور أكبر.
الأمل والثقة بشعب فلسطين والشعوب الحرة يزدادان توهجاً اليوم، تجسيداً لعبارة مهدي عامل "لست مهزوماً ما دمت تقاوم"، ولعبارة ناجي العلي "الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة، إنها بمسافة الثورة".
عمل المشروع الصهيونيّ، وما زال، على السيطرة وامتلاك الأرض والحيّز، وبناء جغرافية وتاريخ جديدين، في سبيل تغيير واقع البلاد ومَعالمها، وعمل على التخلّص من السكّان الأصليّين، عبر القتل والترهيب والطرد، كذلك سعى إلى إزالة الفلسطينيّين كوجود بشري وتاريخي
تداعيات المشروع/الاحتلال الصهيوني الكارثية تطاول الحياة البشرية والحيوانية والنباتية والبيئية قاطبةً، ما يمثل تهديداً على كامل البشرية، لذلك؛ يمكن القول إن تحرير فلسطين من هذا المشروع السرطاني ضرورة إنسانية كما هو ضرورة فلسطينية
النضال الجماهيري الفلسطيني يملك وحده القدرة على إنتاج مبادرة حقيقية، تكون لسان حال الشارع، تراهن على المقاومة، تدافع عن الحقوق الفلسطينية، تتمسك بحقنا في الدفاع عن النفس بجميع الطرق الممكنة، كما سوف يخلق قيادة حقيقية ويصنع آلياته وأدواته