ي خضم النضال من أجل تحسين ظروف العيش والعمل تصدر الموضوع السياسي وخطر تزايد المهاجرين اليهود إلى فلسطين، لينتبه الشعب الفلسطيني ونقابيوه إلى خطورة هذا الاتجاه، وبدأ الصراع والنضال الوطني للتصدي لهؤلاء المستعمرين الجدد.
الانقسام الفلسطيني والهياكل المبعثرة ليست بالعائق المستحيل تجاوزه، وذلك إذا اعتبرنا أن الانقسام ناتج عن اختلاف وتناقض المشاريع، أو غياب "المشروع الوطني الموحد".
تصدرت المشهد الفلسطيني أخيراً الاعتقالات السياسية التي طاولت شخصيات وطنية ونضالية لها تاريخها، بعدما خرجت للتصدي لمشاريع التسلط والقمع الذي يحكم المشهد الداخلي في الضفة الغربية منذ مقتل الناشط السياسي نزار بنات بعد ساعات من اعتقاله.
بالرغم من الأزمات المتراكمة والمتتالية التي تقع على كاهل اللاجئ الفلسطيني ولكنه دائماً يثبت ارتباطه وانتماءه لفلسطين وحق العودة، طالما لم تنفصل الأحداث الجارية في فلسطين عن التأثير في اللاجئين الفلسطينيين.
بداية لم يكن من الممكن تحقيق حلم الصهيونية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين دون ارتكاب جرائم التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، فالفكرة كانت ولا تزال تتطلب اقتلاع وتشريد الشعب الأصلي.
لم تعد هناك حاجة للاعتماد على تقارير منظمات حقوقية إسرائيلية (مثل تقرير بتسيلم) أو دولية مثل تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، للحديث عن الأبرتهايد في إسرائيل ومنظومته القانونية الشائكة والمعقدة الموزعة لضبط أدوات السيطرة على الفلسطينيين.