ملحق فلسطين

حمّل ملحق فلسطين الآن
ملحق فلسطين يصدره العربي الجديد يغطي الشأن الفلسطيني على نحو خاص ويغطي كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأدبية
التحميل الآن Supplement.pdf

فاجأت الانتفاضة الفلسطينيّة الأخيرة المتابعين والمتابعات، إذ لم تكن متوقّعة بسبب الوضع المتردّي الذي وصلت إليه قضيّة الشّعب الفلسطينيّ في السّنوات الأخيرة.

لم تكن المقاومة السلمية للمقدسيات والمقدسيين، الذين تداعى معهم سائر أبناء الشعب الفلسطيني لتأكيد حقهم وحماية وجودهم، سوى تذكير مشروع بأن المقاومة هي السبيل للوقوف في وجه العنف الإسرائيلي.

خلقت هبّة كل فلسطين في الشهر الممتد من منتصف نيسان/ إبريل إلى منتصف أيار/ مايو واقعا، بل وقائع جديدة في الأراضي المحتلة تقتضي الضرورة قراءتها بتمعّن وعمق واستخلاص العِبر المناسبة.

سَطّر الشعب الفلسطيني في الأيام الماضية ملحمة نضالية شبه متكاملة على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ النكبة، عبر انتفاض الحشود الشعبية داخل الأراضي المحتلة في عام 1948 وفي مدينة القدس وفي الضفة الغربية.

في هذه المقالة المقصود بالقدس هو القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل مع باقي الأراضي الفلسطينية في 5 حزيران/يونيو 1967 وهي ما تعرف اليوم بالضفة الغربية وقطاع غزة.

تعد مدينة القدس هي المدينة الأكثر ثقلاً تاريخياً ودينياً وحضارياً وسياسياً وحضوراً في الوعي الفلسطيني الجمعي في صراع الفلسطينيين مع الاحتلال سواء في فترات الحرب أو السلم.

لا يمكن فهم ما يحدث من انتفاضة؛ بكل معانيها؛ في كل مدن فلسطين من القدس إلى غزة مرورا بكل مدن الضفة الغربية ومدن الداخل الفلسطيني، من مواجهات وإضراب وعصيان مدني ومقاومة عسكرية من دون التطرق للفضاء الفلسطيني العام.

تصدّرت المظاهرات والمواجهات في الأراضي الفلسطينيّة عام 1948، عناوين الأخبار وتحليلات المراقبين، حول المشاركة الشعبيّة الفاعلة خلال الهبّة الأخيرة في كل فلسطين.