"قطر الخيرية" تنشئ مراكز عزل لمصابي كورونا في شمال سورية

أعلنت مديرية صحة إدلب شمال غربي سورية، في بيان، الثلاثاء، تجهيز "جمعية قطر الخيرية" لثمانية مراكز عزل مجتمعي لمصابي كورونا في كل من جسر الشغور، ودركوش، ومعرة مصرين، وكللي، وحزانو، وكفرتخاريم، وحير جاموس، وستشرف منظمات الإغاثة والرعاية الطبية "أوسوم"، و"هيومن أبيل"، و"بنفسج"، و"وطن"، ومؤسستا "شام"، و"سراج"، على تشغيل تلك المراكز واستقبال المصابين.

وكشف منسق الصحة العامة بمديرية صحة إدلب، الطبيب عبد الحكيم رمضان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قطر الخيرية" تعمل على زيادة عدد المراكز إلى  14، وأن بقية المراكز سيتم تسليمها في وقت لاحق، موضحاً أنّ الطاقة الاستيعابية لكل مركز تبلغ 50 شخصاً، وأنّ الخطة في الشمال السوري تجري ليكون هناك 33 مركزاً للعزل، خاصة في ريف حلب الشمالي، كونها تضم نقاطاً ساخنة بسبب ارتفاع عدد الإصابات.

وأضاف رمضان: "لدينا حالياً 16 مركزاً للعزل المجتمعي تستقبل الإصابات الخفيفة والمتوسطة، وهناك 17 مركزاً قيد التنفيذ، من بينها 3 مراكز ستكون جاهزة خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن تكون كافة المراكز جاهزة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي".

وفرضت الظروف المعيشية الصعبة على الأهالي في إدلب إهمال التدابير الوقائية من فيروس كورونا، وخاصة في المخيمات التي لا يستطيع النازحون فيها تحمّل أعباء الحصول على الكمامات والمعقمات، أو تطبيق التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس.

كوفيد-19

التحديثات الحية

رقم قياسي من إصابات كورونا في الشمال السوري

وأشار مدير فريق "منسقو استجابة سورية"، محمد حلاج، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن النازحين في إدلب يعانون من شح المياه، ويتشاركون الأزمة مع السكان، وهذا يحد من القدرة على مكافحة انتشار فيروس كورونا.

وبيّنت مصادر محلية في إدلب، لـ"العربي الجديد"، أن مراكز العزل المجتمعي تكمن أهميتها في منع المخالطة بعد ارتفاع عدد الإصابات، إذ من الصعوبة توفير الظروف الملائمة لعزل أي مصاب داخل مخيم للنازحين، أو في منزل بالمنطقة المحررة من المحافظة نظراً لضعف الوعي وقلة الخبرة في التعامل مع المصابين، فضلاً عن صعوبة معرفة حالته الصحية على الدوام.

وتتواصل الجهود الرامية لمواجهة الفيروس في المنطقة المحررة من محافظة إدلب، حيث تعمل مديرية صحة إدلب، كما عدد من المنظمات الطبية والإنسانية، ضمن شراكة لمواجهة الوباء في المنطقة التي يقارب عدد سكانها الـ5 ملايين نسمة.

وأعلنت شبكة الإنذار المبكر، تسجيل 69 إصابة جديدة في مناطق شمال غربي سورية، أمس الإثنين، ليرتفع عدد المصابين في مناطق سيطرة المعارضة إلى 1294، تعافى منهم 707، وتوفي 14.