استمع إلى الملخص
- أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة ثلاثة أطفال نتيجة البرد في خيام النزوح، حيث يعاني النازحون من ظروف معيشية قاسية بسبب نقص مستلزمات الحياة الأساسية.
- أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية استمرار رفض إسرائيل وصول المساعدات إلى شمال غزة، محذرًا من تبعات الهجمات ونقص المياه وتضرر البنية التحتية.
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، أمس الجمعة، من أن "أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى في وقت تظل الإمدادات الشتوية، من بينها بطانيات وفرشات، عالقة منذ أشهر في انتظار موافقة إسرائيل على إدخالها إلى القطاع". وجدد المطالبة بـ"وقف فوري لإطلاق النار بغزة، وتوفير التدفق المناسب للإمدادات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها، خصوصاً مستلزمات الشتاء".
والخميس الماضي، أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش وفاة ثلاثة أطفال فلسطينيين نتيجة انخفاض درجات الحرارة في خيام النزوح القسري خلال أسبوع. وجاء ذلك غداة وفاة رضيعة فلسطينية تدعى سيلا محمود الفصيح بعمر أسبوعين متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي غزة. وبعدها توفيت رضيعة ثانية تدعى عائشة عدنان سفيان القصاص فجر الجمعة داخل خيمة في المواصي أيضاً. ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من قماش ونايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفرشات والأغطية.
في غضون ذلك، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الفرق الأممية لا تزال تواجه رفضاً إسرائيليًا ممنهجاً لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة المحاصر منذ أسابيع، وحذر من استمرار الهجمات على القطاع. وتحدث أيضاً عن مواجهة النازحين من الشمال نقصاً حاداً في المياه، إذ لا تعمل سوى آبار مياه قليلة في المناطق التي تجمعوا فيها، فضلاً عن تضرر شبكة الصرف الصحي. ودعا المكتب على مدى أشهر الحرب الإسرائيلية الـ14 على غزة إلى وقف الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال على سكان القطاع، وحذر من تبعاتها الحالية والمستقبلية لأن حجم الخسائر البشرية والدمار فاق التوقعات.
(الأناضول، قنا)