أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة الدقهلية المصرية، الثلاثاء، وقف أحد المعلمين في مدرسة "طرانيس العرب" الابتدائية، التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية، عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، وإحالته على التحقيق الفوري جراء تعديه على تلميذة بالضرب، ما سبّب إصابتها بنزف في المخ.
وصرّح وكيل وزارة التربية والتعليم في المحافظة، ناصر شعبان، بأن المديرية قررت استبعاد مدير المدرسة عن العمل، وإلحاقه بديوان الإدارة التعليمية إلى حين الانتهاء من التحقيق معه، على خلفية تقاعسه في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وعدم إبلاغه الجهات المسؤولة فور حدوثها.
وأضاف أن هناك كتاباً دورياً صدر عن محافظ الدقهلية يفيد بعدم معاقبة التلاميذ بالضرب أياً كانت الأسباب، وإيجاد طرق أخرى لمعاقبة المخطئين منهم طبقاً للأساليب القانونية المتبعة، التي تبدأ بالإنذار، مروراً باستدعاء ولي الأمر، وتوقيع إقرار بعدم تكرار الخطأ، وصولاً إلى الفصل من المدرسة.
وألقت الشرطة القبض على معلم للغة العربية بتهمة الاعتداء بالضرب على تلميذة في الصف الرابع الابتدائي، ما سبّب إصابتها بغيبوبة، ونزف حاد في المخ، على أثر استخدامه عصا خشبية في ضربها على الرأس.
جاء ذلك بعد تقدم والد التلميذة (مزارع) ببلاغ إلى مأمور مركز السنبلاوين، اتهم فيه المعلم سمير.ع (50 عاماً) بالتعدي على ابنته بسملة (10 سنوات) بالضرب على رأسها مستخدماً عصا خشبية، مشيراً إلى فقدها الوعي فور عودتها إلى المنزل، ونقلها إلى مستشفى السنبلاوين المركزي لتلقي العلاج، إذ تبين دخولها في غيبوبة بسبب إصابتها بنزف حاد في المخ، ومن ثم نقلها إلى مستشفى الطوارئ الجامعي.
وأخطرت النيابة العامة بالواقعة لمباشرة التحقيقات، بعد أن اعترف المعلم، في محضر الشرطة، بأنه في أثناء شرح مادة اللغة العربية، طلب من التلميذة المحتجزة في المستشفى كتابة بعض كلمات الإملاء على السبورة، إلا أنها أخطأت في كتابتها، فضربها على رأسها بعصا من دون قصد منه.
وتأتي الواقعة بعد تسجيل حالتي وفاة بين تلاميذ مصر مع انطلاق العام الدراسي الجديد مطلع الأسبوع، الأولى نتيجة انهيار سور مدرسة إعدادية تابعة لإدارة كرداسة التعليمية في محافظة الجيزة، وأدى إلى وفاة تلميذة في الصف الأول الإعدادي، وإصابة 15 أخريات، والثانية لتلميذة في الصف الثاني الابتدائي، إثر سقوطها من الدور الثالث بمدرسة حكومية في منطقة العجوزة بالجيزة، بسبب عدم تجاوز ارتفاع السور 60 سنتيمتراً.
من جهتها، أصدرت وزارة التربية والتعليم كتاباً دورياً بشأن التشديد على إجراءات الاستعدادات للعام الدراسي 2022-2023، بعد تكرار وقائع وفاة التلاميذ بفعل تردي البنية التحتية للمدارس، ولا سيما الحكومية في المحافظات المختلفة.
وذكرت الوزارة، في بيان، أنه "في ضوء الأحداث الأخيرة، فقد تقرر التشديد على الانتهاء من جميع أعمال الصيانة العاجلة بالمدارس، وإعداد خطط متابعة فورية لزيارة جميع المدارس من ديوان عام الوزارة، ومديريات التربية والتعليم، والإدارات التابعة لها على مستوى الجمهورية".
وقررت الوزارة عدم تركيب مراوح السقف، ومراجعة التوصيلات الكهربائية، وإعادة مراجعة جميع الأبنية التعليمية، بما تشمله من تجهيزات، وفصول دراسية، وأفنية، وأثاث، ومعامل، وحجرات أنشطة، ودورات مياه، وأسوار، وطرقات، وملاعب، وأدوات إطفاء للحريق.
وشددت على غلق أي مدرسة يتبين من خلال المعاينة وجود خطر بها على سلامة التلاميذ أو العاملين، وتنفيذ جداول الإشراف اليومي بجدية كاملة، وبصفة خاصة في فترات بداية اليوم الدراسي، والفسحة، وموعد انصراف الطلاب، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم دخول وخروج التلاميذ من المدارس، ومنع تدافعهم.