ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين المصابين بفيروس كورونا إلى 245 ومواصلة حرمانهم من اللقاح
ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين أصيبوا بفيروس كورونا منذ بداية الوباء، حتى اليوم الخميس، إلى أكثر من 245 أسيراً، فيما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرمان الأسرى من تلقي اللقاح المضاد للفيروس.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، مساء الخميس، "إن الإصابات بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، آخذة بالارتفاع بشكلٍ مُتسارع، حيث تجاوز عدد الإصابات بين صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء، مع عدد الإصابات التي سُجلت اليوم في عدة أقسام في سجني (ريمون) و(النقب)، إلى أكثر من 245 إصابة".
وأضاف نادي الأسير، "إن إدارة سجن ريمون رفضت استكمال أخذ العينات اليوم من الأسرى في قسم (1)، وأبلغت الأسرى أنها ستقوم باستكمالها الأحد المقبل، الأمر الذي يُشكل جريمة، حيث أن المماطلة في أخذ العينات وفي إعلان نتائجها، يساهم في اتساع دائرة المخالطة بين الأسرى، وازدياد الإصابات داخل القسم".
ولفت نادي الأسير إلى أن غالبية الأسرى الذين أُصيبوا مؤخراً جرى نقلهم إلى قسم (8) وهو القسم الذي خصصته إدارة سجون الاحتلال لنقل الأسرى المصابين، وهناك معلومات أولية تُشير إلى أن إدارة سجون الاحتلال ستقوم بتخصيص أقسام أخرى لعزل الأسرى المصابين مع الارتفاع المتزايد في الإصابات.
وأشار النادي إلى أن الأسير باسل عجاج (45 عامًا)، من طولكرم لا يزال يمكث في العناية المكثفة في مستشفى "سوروكا"، جرّاء إصابته بفيروس كورونا، دون معلومات دقيقة حول وضعه الصحي.
وأوضح نادي الأسير أن المخاطر على حياة الأسرى تتصاعد في كل لحظة، خاصة بعد انتقال عدوى الفيروس إلى قسم (1)، بعد أن كانت الإصابات محصورة في قسم (4)، وبذلك يكون عدد الإصابات مرشحاً للازدياد.
وجدد الأسرى مناشدتهم لكافة جهات الاختصاص بالتحرك الفعلي لنصرتهم في ظل التطورات الخطيرة التي يواجهونها، حيث يُشكل السّجان المصدر الأول لانتقال عدوى الفيروس إلى الأسرى المعزولين.
وطالب نادي الأسير مجددًا منظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال لتوفير لقاح للأسرى وأخذ هذه القضية على سلم الأولويات، لا سيما بعد قرار الاحتلال حرمانهم منه، وأن تكون إجراءات إعطاء اللقاح لهم بإشراف لجنة دولية محايدة.
من جانبها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، ظهر اليوم الخميس، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، بإصابة 4 أسرى بفيروس كورونا في قسم رقم 10 بسجن النقب.
وأوضحت الهيئة أن حالة كبيرة من التخبط والقلق يعيشها أسرى القسم والمعتقل بشكل عام بعد اكتشاف الإصابات الأربع، وهناك تخوفات من وجود المزيد من الإصابات داخل القسم.
وحمّلت الهيئة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في ظل الانتشار المتزايد لعدد الأسرى المصابين بكورونا، خاصة في سجن ريمون، الذي وصل فيه عدد الإصابات إلى 38 إصابة، والعدد قابل للازدياد.
ولفتت الهيئة إلى أن عدد الإصابات بين صفوف الأسرى بفيروس كورونا منذ بداية انتشار الوباء وصل حتى الآن إلى 227 إصابة.
وعلى مدار الشهور الماضية سعت إدارة سجون الاحتلال بأدواتها المختلفة إلى تحويل الوباء لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى.
في الأثناء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة له على موقع "تويتر": "رغم ازدياد عدد الإصابات في صفوف الأسرى الفلسطينيين بفيروس كورونا وتهديد حياتهم، إسرائيل ما زالت ترفض تطعيمهم باللقاح، وهو ما يعد إجراءً عنصرياً يتطلب تدخل المؤسسات الدولية والإنسانية للضغط على إسرائيل وإجبارها على احترام المعاهدات والمواثيق الدولية".
Despite the rise in #Covid cases for Palestinian prisoners, and it threat to their lives, Israel still refuses to give them vaccines,which is racist and it requires international and humanitarian institutions’ intervention to pressure Israel into respecting international treaties https://t.co/FmKMEOtvUe
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) January 14, 2021
وبحثت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة مع وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوضاع الصحية للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في ظل تفشي فيروس كورونا.
وطالبت خلال اجتماع عقدته مع المدير الطبي في الصليب الأحمر د. إيف جيبنز، ممثلاً لرئيسة الصليب الأحمر في فلسطين، ووفد من اللجنة الدولية، اليوم الخميس، الصليب الأحمر بالضغط على إسرائيل لتوفير الظروف الصحية للأسرى، والتخفيف من الاكتظاظ داخل السجون وتوفير وسائل وأدوات الوقاية والسلامة والمدعمات والفيتامينات للأسرى.
وأشارت الكيلة إلى أهمية تنظيم الصليب الأحمر زيارات طبية للأسرى داخل السجون للاطلاع على أوضاعهم. إضافة إلى ذلك، أطلعت وزيرة الصحة وفد الصليب الأحمر على الحالة الوبائية في فلسطين، وجهود الحكومة الفلسطينية لتوفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا، حيث عبر الوفد عن استعداد اللجنة الدولية لتقديم المساعدة اللوجستية لوزارة الصحة في استقبال اللقاح حال وصوله إلى فلسطين.
من جانب آخر، بحثت الكيلة مع ممثل سويسرا لدى فلسطين فيكتور فيفركا الحالة الوبائية والجهود الرامية لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
واستعرضت الكيلة خلال اجتماع عقدته في مكتبها برام الله مع ممثل سويسرا لدى فلسطين بحضور مديرة التعاون السويسري ماريا دوروز، اليوم الخميس، جهود الحكومة الفلسطينية لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وجهود ضبط الحالة الوبائية، مطالبة الحكومة السويسرية بالمساعدة في الحصول على اللقاحات.
وفي السياق نفسه، بحثت الوزيرة الكيلة مع ممثل سويسرا الأوضاع الصحية للأسرى داخل السجون الإسرائيلية، مطالبة بالضغط على سلطات الاحتلال لتطعيم الأسرى كافة بإشراف لجنة محايدة، وتوفير وسائل وأدوات السلامة والوقاية للأسرى.
في سياق آخر، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، 7 وفيات، و736 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و1270 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في التقرير الوبائي حول فيروس كورونا في فلسطين خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أنه تم تسجيل 5 وفيات في الضفة الغربية (الخليل 2، طوباس 1، طولكرم 1، نابلس 1)، وقطاع غزة حالتي وفاة.
التقرير الوبائي حول فيروس كورونا في فلسطين خلال الـ24 ساعة الأخيرة- الخميس 14/01/2021
— وزارة الصحة الفلسطينية (@palestine_moh) January 14, 2021
الإصابات الجديدة
• مدينة القدس: لا معطيات جديدة
• الضفة الغربية: 368
• قطاع غزة: 368
وأشارت الكيلة إلى أن الإصابات الجديدة سجلت على النحو التالي: "قلقيلية (17)، طوباس (11)، طولكرم (38)، جنين (53)، نابلس (54)، سلفيت (16)، رام الله والبيرة (91)، بيت لحم (26)، الخليل (43)، ضواحي القدس (19)"، قطاع غزة (368).
ولفتت وزيرة الصحة إلى وجود 91 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 28 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وحول حالات التعافي الجديدة، فقد أوضحت الكيلة أنها توزعت حسب التالي: "قلقيلية (13)، طوباس (38)، طولكرم (67)، جنين (63)، نابلس (131)، سلفيت (19)، رام الله والبيرة (120)، بيت لحم (56)، الخليل (62)، أريحا والأغوار (12)"، قطاع غزة (689).
وأشارت الكيلة إلى أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 90.8%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 8.1%، ونسبة الوفيات 1.1% من مجمل الإصابات.