سجلت إيران، الثلاثاء، ارتفاعا قياسيا في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وكشفت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري عن تسجيل 17430 إصابة جديدة، و174 وفاة، وهو رقم الإصابات اليومي الأعلى منذ بداية تفشي الفيروس.
ورفعت الأرقام الجديدة حصيلة الوفيات إلى 63 ألفاً و506، والإصابات إلى مليون و963 ألفا و394 إصابة، من بينها 4138 حالة حرجة في العناية المركزة، فضلاً عن ارتفاع عدد المتعافين إلى مليون و667 ألفاً و79 شخصاً، وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة إن عدد المناطق المصنفة "حمراء"، وهو تصنيف للمناطق الأكثر تعرضا لكورونا، ارتفع إلى 88 قضاء، كما أن المناطق المصنفة "برتقالية" ارتفعت إلى 139 منطقة.
ودخلت العاصمة الإيرانية طهران قائمة المدن المصنفة "حمراء" قبل يومين، وأعربت السلطات المحلية عن قلقها من التفشي المتسارع للفيروس فيها، وكشف قائد مكافحة كورونا في طهران، علي رضا زالي، أنه قدم مقترحا للحكومة لإغلاق العاصمة من 7 إلى 10 أيام بسبب التصاعد الخطير للفيروس، مشيرا إلى أن السلطات لم تتخذ بعد قرارا بشأن ذلك، مضيفا للتلفزيون الرسمي أن "الموجة الرابعة تنتشر بشكل أسرع من الموجات الثلاث السابقة، ونتوقع أياما صعبة للغاية خلال الأسبوع المقبل في العاصمة".
وأشار إلى "تسجيل 1100 إصابة جديدة في طهران خلال الساعات الماضية، وهذا الرقم غير مسبوق منذ 14 شهرا، وهذا مؤشر مقلق على الأيام المقبلة".
وفرضت السلطات الإيرانية قيودا على التنقل داخل المدن التي تشهد تفشيا واسعا لكورونا، بما فيها طهران، ويشمل تنقل السيارات داخل هذه المدن، ومنها وإليها، وإغلاق الصالات الرياضية، ودور السينما، والمتاحف، وأماكن عامة أخرى.
والمتّهم الرئيس في تفشي الموجة الرابعة لفيروس كورونا في إيران هو احتفالات "النوروز"، وعطلة رأس السنة الإيرانية الجديدة التي بدأت يوم 21 مارس/آذار الماضي. وبدأت التحضيرات للاحتفال بالعيد قبل نحو شهر من حلوله، وقد استمرت العطلة نحو أسبوعين حتى الثاني من إبريل/نيسان الجاري، وخلال تلك الفترة، اكتظت الأسواق والشوارع بالمواطنين، وكثرت الزيارات العائلية والرحلات الداخلية.