استعدادات صنعاء لاستقبال رمضان: فوانيس وزينة في الشوارع
كمال البنا
تستعدّ العاصمة اليمنية صنعاء لاستقبال رمضان، بنشر الجمال والبهجة في المدينة، حيث تتحوَّل الشوارع إلى لوحات فنية تتوهج بألوان الفوانيس والأضواء المبهجة، في مشهد يعكس روح الاحتفال والترحيب بشهر الصيام.
ولا يختلف الأمر داخل المنازل أيضاً التي تبدأ تحضيراتها قبل حلول رمضان بوقت قصير، بوسائل الزينة والفوانيس التي تعكس جمال وتراث اليمن.
تقول دينا محمود لـ"العربي الجديد": "إن انتشار الفوانيس والزينة في شوارع صنعاء يعكس حبّ الناس لشهر رمضان واستعدادهم للاحتفال به، فهي ليست مجرد تزيين سطحي، بل تشكل رمزًا للروح الرمضانية والترحيب بشهر الصوم. تلك الأضواء المشعة والألوان الزاهية تعزز الانتماء وتوحِّد الناس في قلب المدينة".
انتشار الفوانيس والزينة في شوارع صنعاء يعكس حبّ الناس لشهر رمضان واستعدادهم للاحتفال به
وتضيف: "إن هذه الزينة تُعَدّ جزءًا أساسيًا لإضفاء الطابع الرمضاني المميز في صنعاء، وتساهم في خلق جوّ من السعادة والبهجة، وتعزز الروح التضامنية والمشاركة المجتمعية".
وفي السياق ذاته، يقول عثمان محمد إن استعدادات صنعاء لاستقبال شهر رمضان تتميز بالحماسة والابتهاج، وبالإضافة إلى الجمال البصري الذي تمنحه الفوانيس والزينة، فإنها تساهم أيضًا في خلق أجواء مميزة في المدينة تدخل السرور والسعادة إلى القلوب، وتزيد من حماسة ممارسة العبادات والأعمال الصالحة.
وهو الرأي الذي تتفق عليه هالة ثابت، معتبرة أن رؤية الفوانيس المضيئة والزينة الجميلة، من شأنه تعزيز الانتعاش الروحي وزيادة الشعور بالبهجة والتفاؤل، حيث يتجمع الناس حولها ويتبادلون التحايا والتبريكات ويشعرون بروح الألفة والتلاحم.
بدوره، يقول شهاب صالح إن رؤية الأطفال وهم يستمتعون بالفوانيس الملونة ويتجمعون حولها ويشاركون في الأنشطة الرمضانية المختلفة، من شأنه أن يرسّخ في ذاكرتهم الطريقة المبهجة لاستقبال شهر الصوم بكل طرق السعادة المتاحة.
أما ضرار اليافعي، فيوضح لـ"العربي الجديد" أنه اشترى من محل لبيع الزينة في صنعاء فوانيس وزينة، رغبةً في الاحتفال مع جيرانه في الحيّ والترحيب بشهر رمضان المبارك، وإعداد بيئة جميلة ومفعمة بالروح الرمضانية في منزله أيضاً.
ويضيف: "أنا متحمس لتجهيز المنزل ومشاركة جيراني فرحة الاحتفال بشهر رمضان وتعزيز الترابط بيننا".
أما الطفلة اليمنية لجين، فتقول: "مع قدوم شهر رمضان، أردت أن أقدم الدعم والتضامن إلى أطفال غزة الذين يعانون من ظروف صعبة ومآسٍ لا يمكن تصورها. ولهذا أستقبل رمضان وأنا أتزين بالشال الفلسطيني، وأرغب في أن تكون رسالة إسناد ومحبة لهم من صنعاء إلى غزة".