قررت السلطات الجزائرية إقالة مدير إقامة جامعية، وتوقيف عدد من أعوان الأمن، على خلفية اقتحام الإقامة القريبة من العاصمة الجزائرية، والتي تعرضت خلالها عدة طالبات للاعتداء، مما أدى إلى إصابة أربع طالبات بجروح.
وأعلنت الهيئة المديرة للخدمات الجامعية في بومرداس، إنهاء مهام مدير الإقامة الجامعية في منطقة بودواو، والتوقيف التحفظي لمدير الأمن والوقاية، وستة من أعوان الأمن الذين كانوا مكلفين بتأمين الإقامة والطالبات.
وكشف وكيل الجمهورية لدى محكمة بودواو، الثلاثاء، عن تفاصيل اقتحام الإقامة الجامعية من قبل غرباء، وقيامهم بالاعتداء على الطالبات، وذكر أن شخصا يعمل في ورشة قريبة من الإقامة الجامعية قام بتسلق الجدار، واقتحم الحرم الجامعي، ثم تسلل إلى أجنحة سكن الطالبات، وقام بقطع التيار الكهربائي، قبل الهجوم على غرف الطالبات، والاعتداء عليهن باستخدام مطرقة.
وأكد المسؤول القضائي أن المعتدي البالغ من العمر 31 سنة، حاول الفرار بعد أن بدأت الطالبات الصراخ، لكن عددا من أعوان الأمن بالإقامة الجامعية قاموا باعتراضه، قبل أن تحضر مصالح الأمن التي قامت باقتياده إلى مركز للشرطة للتحقيق معه، وتم نقل الطالبات المصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج، وغادرت طالبتان المستشفى لاحقا، فيما لا تزال طالبتان آخريان تخضعان للرعاية الطبية بسبب خطورة الإصابات التي فرضت إخضاعهما للجراحة.
وأكد وكيل الجمهورية أن التحريات أثبتت أن الفعل الإجرامي تم بصفة فردية منعزلة، لكن جرى تسجيل وجود تقصير من قبل أعوان الأمن العاملين في المناوبة الليلية، إذ غادر عون الأمن مكانه في مراقبة الحي، وغادر فرد أمن ثان إلى منزله.
وفي مطلع عام 2020، شهدت إقامة جامعية للطلبة في بن عكنون بضواحي العاصمة الجزائرية، مقتل طالب داخل غرفته، كما قتل طالب أفريقي طعنا قرب الحرم الجامعي في عنابة (شرق) في نفس الفترة، وتعهدت السلطات حينها ببذل كل ما في وسعها لضبط الأمن داخل الجامعات والأحياء الجامعية.