أظهرت إحصاءات المرأة الأردنية، الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة حول العام 2020، أنّ نسبة النساء في الأردن اللواتي يرأسن أسرهن، هي 17.5 بالمائة في ارتفاع غير مسبوق، وأنّ عدد الأسر في الأردن وصل إلى 2.242 مليون أسرة، من بينها 392.3 ألف أسرة ترأسها نساء.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني في بيان أصدرته اليوم الأحد، إلى أنّ 94.7 بالمائة من النساء اللواتي يرأسن أسرهنّ غير نشيطات اقتصادياً، ويكافحن من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية لأفراد الأسرة للحفاظ على حياتهن وصحتهن ومستقبلهن ومستقبل أولادهنّ، في ظل أوضاع اقتصادية هشّة، وفي ظلّ مجتمعات ترتبط فيها في كثير من الأحيان مكانة النساء الاجتماعية بمكانة أزواجهن وحضورهم.
ووفق "تضامن" تقع على النساء اللواتي يرأسن أسرهن، مسؤوليات تتعلق بتربية الأبناء وأخرى بتأمين الاحتياجات المادية والمصاريف الحياتية والمعيشية، وهنّ في حاجة ماسة إلى دعم المجتمع خاصة أنّ العديد منهنّ يعانين من ضعف في التعليم و/ أو عدم قدرة على العمل.
وتعاني أسر عديدة من ضعف في الموارد، خاصة بين الفئات التي تعمل بالمياومة وبقطاعات العمل غير المنظمة التي تشكّل النساء العاملات نسبة كبيرة منها، خاصة اللواتي يرأسن أسرهن، حيث أظهرت الجائحة هشاشة مواردهن الاقتصادية وضعف حمايتهن الاجتماعية، كما ضاعفت من معاناة المتزوجات العاملات بسبب إغلاق الحضانات وصعوبة المواءمة بين رعاية الأطفال والعمل.
وتضيف "تضامن" أنّ الأسر التي ترأسها نساء شهدت زيادة كبيرة ووصلت إلى حوالي 392 ألف أسرة، وبنسبة 17.5 في المائة من مجموع الأسر الأردنية عام 2020. بينما زاد عدد الأسر التي ترأسها نساء بين عامي 1994 و2009 بنسبة وصلت إلى 12.8 بالمائة عام (2009) مقابل 9.6 بالمائة من عدد الأسر الإجمالي في العام (1994).
تؤكد "تضامن" على أنّ للنساء دورا حيويا وفعّالا في الحفاظ على الأسرة ورفاهيتها، وأنّ تمكين النساء من حيث التعليم والصحة والعمل، وإنهاء كافة أشكال التمييز وعدم المساواة بين الجنسين، ووقف جميع أشكال العنف ضدهن بمختلف وسائله وأساليبه، وتمكينهنّ اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً، ووصولهن إلى مواقع صنع القرار، كلها ستساهم في وجود أسر قائمة على أسس متينة، خالية من التفكّك وغير معرّضة للانهيار والدمار والضياع، وقادرة على المساهمة والمشاركة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.