حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، من تدهور الحالة الصحية للأسير رائد ريان (28 عاماً) من بلدة بيت دقو شمال غرب مدينة القدس، الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ39 على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وقالت الهيئة في بيان صحافي: "إنّ الأسير ريان يعاني من آلام في الرأس والمفاصل وغثيان في المعدة وضغط في عينيه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ مستمر ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك".
وأشارت إلى أن الأسير ريان، على الرغم من خطورة وضعه الصحي، ما زال محتجزاً بزنزانة مغلقة تماماً داخل معتقل عوفر الاحتلالي، تفتقر إلى تهوية كافية، وكانت قد خصصت لمرضى كورونا سابقاً، واحتجاجاً على ذلك، كسر الأسير ريان مربع الزجاج من أجل تهويتها، إلا أن إدارة السجن قامت بالتنغيص عليه وإعادة تركيب الزجاج مجدداً.
عواودة يواصل معركة الأمعاء الخاوية
من جانب آخر، يواصل الأسير خليل عواودة (40 عاماً) من بلدة إذنا غرب الخليل، إلى جانب الأسير ريان، معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ 74 وسط تدهور حاد في حالته الصحية، إذ تحتجزه سلطات الاحتلال داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة".
وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير كلا الأسيرين عواودة وريان، داعية المؤسسات الدولية كافة للوقوف أمام مسؤولياتها والتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراحهما.
إلى ذلك، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى في سجن "عوفر" قرروا اليوم الأحد، إرجاع وجبات الطعام إسناداً للأسيرين المضربين عن الطعام، خليل عواودة المضرب منذ 74 يوماً، ورائد ريان المضرب منذ 39 يوماً.
الاحتلال يماطل في تقديم العلاج للأسير نضال رضوان
وأكدت الهيئة أن إدارة معتقل "النقب" تماطل في تقديم العلاج المناسب للأسير رضوان وتكتفي بإعطائه المسكنات فقط، بينما يستمر الاحتلال بممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى عامة.
واعتقلت قوات الاحتلال رضوان بتاريخ 6/1/2020 بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة عزون شرق قلقيلية، واقتادته إلى التحقيق في معتقل "الجلمة" الذي استمر معه لمدة شهر، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 33 شهراً، إضافةً إلى غرامة مالية مقدارها 5000 شيكل بالعملة الإسرائيلية.
على صعيد آخر، أفادت هيئة الأسرى بأن الشاب الذي تعرض لإطلاق النار أول أمس الجمعة، بالقرب من حاجز بيت إيل العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، هو الشاب محمد معاوية عودة (18 عاماً)، وهو موجود بقسم العناية المكثفة بمستشفى "شعاري تصيدك" الإسرائيلي.
ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 228 شهيداً
من جهة ثانية، حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير داود الزبيدي من مخيم جنين، الذي تم إطلاق النار عليه يوم الجمعة الماضي خلال اقتحام المخيم لاعتقال أحد المطلوبين لديها.
وأوضحت الهيئة أنّ "الأسير الزبيدي نقل من مستشفيات جنين إلى الداخل المحتل، لخطورة حالته ووضعه الصحي، حيث اخترق الرصاص بطنه، ما سبّب له نزفاً حاداً وتهتك أحشائه وأعضاء جسده، وبهذه الجريمة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 228 شهيداً، لكون حكومة الاحتلال أعلنت أمس السبت أن داود معتقل وهو على سرير مستشفى رامبام في حالة غيبوبة".
وذكرت أنّ داود أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، وهو شقيق الأسير زكريا الزبيدي المعتقل في سجون الاحتلال.