قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن ناشطاً بارزاً في مجال تعليم الفتيات الأفغانيات اعتقل في كابول هذا الأسبوع، وطالبت حكومة طالبان بتوضيح سبب إلقاء القبض عليه.
ولم يرد حتى الآن المتحدثون باسم وزارة الإعلام ووكالة المخابرات التابعتين لطالبان على طلب للتعليق أو تأكيد احتجازه.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) في بيان: "اعتُقل مطيع الله ويسا رئيس منظمة (بن باث) "مسار القلم" والمدافع عن تعليم الفتيات في كابول أمس الاثنين"، مطالبة حكومة طالبان بـ" توضيح مكان وجوده وأسباب اعتقاله وضمان حصوله على الدعم القانوني والاتصال بأسرته".
Matiullah Wesa, head of @PenPath1 and advocate for girls’ education, was arrested in #Kabul Monday. UNAMA calls on the de facto authorities to clarify his whereabouts, the reasons for his arrest and to ensure his access to legal representation and contact with family. pic.twitter.com/D6N1mjWxLv
— UNAMA News (@UNAMAnews) March 28, 2023
من جانبه، أكد شقيقه، سميّ الله ويسا أن "مطيع الله كان قد أدى الصلاة وخرج من المسجد عندما استوقفه عدد من الرجال في مركبتين". مضيفاً: "عندما طلب مطيع الله منهم إبراز بطاقات هوياتهم، ضربوه واقتادوه بالقوة".
ويبلغ مطيع الله ويسا 30 عاماً، وهو مؤسس ورئيس منظمة بين باث (مسار القلم)، وأنشأ 18 مكتبة في البلاد، وساهم في إعادة فتح مدارس مغلقة في مناطقة ريفية ونائية في البلاد.
وينحدر ويسا من إقليم قندهار في جنوب البلاد، ويدافع منذ سنوات عن تعليم الفتيات، ولا سيما في المناطق الريفية المحافظة، بما في ذلك خلال فترة الحكومة السابقة المدعومة من الغرب، عندما قال إن الخدمات التعليمية لا تصل إلى كثير من الفتيات اللائي يعشن في الريف.
كذلك، تعقد منظمته غير الحكومية لقاءات مع شيوخ القبائل وتشجع المجتمعات والسلطات على فتح المدارس، وتوزع أيضاً الكتب وتوفّر المكتبات المتنقلة.
وتمنع إدارة طالبان معظم الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وتحرمهن الالتحاق بالجامعات، بزعم أن هذا يثير مشكلات يتعلق بعضها بالتزام الزي الإسلامي. ويقول المسؤولون إنهم يعملون لإعادة فتح المدارس، إلا أنهم لم يحددوا إطاراً زمنياً.
وقال ويسا لرويترز العام الماضي إن عمله بعيد كل البعد عن السياسة، وإن تركيزه ينصبّ على تشجيع المجتمعات على تعليم الفتيات.
(رويترز، فرانس برس)