أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية نتائج الثانوية العامة "التوجيهي" صباح اليوم الخميس، لكن ما بدا لافتاً حضور أسماء الشهداء والأسرى ممن تقدموا أو كان من المفترض أن يتقدموا للامتحان هذا العام 2023.
وقبل الإعلان عن النتائج وأسماء الطلبة الأوائل لهذا العام، أعلن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور، خلال مؤتمر صحافي، نتيجة الطالب الشهيد مجدي عرعراوي من مدرسة جنين الصناعية، الذي تقدم للامتحان وتفوق بمعدل 90.4%، لكنه استشهد في عدوان الاحتلال الأخير على جنين.
وكانت حاضرة كذلك، خلال المؤتمر، أسماء طلبة استشهدوا قبل التقدم للامتحان، وهم: محمود السعدي من جنين، ووديع أبو رموز من القدس، وأحمد دراغمة من طوباس، وأسامة عدوي من الخليل، ومحمد تركمان من جنين.
وغاب عن امتحان الثانوية العامة لهذا العام سبعة عشر طالباً، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم في سجونها، ممن كان يُفترض أن يتقدموا للامتحان هذا العام.
الخضور أكد التزام وزارة التربية والتعليم بتوفير الحق في التعليم وإعماله وفق أقصى إمكانياتها لجميع الطلبة، عبر توفير مواءمات خاصة للطلبة ذوي الإعاقة، وتنظيم الامتحان للأسرى داخل معتقلات الاحتلال، مشيرا إلى أن الوزارة فتحت هذا العام قاعات للطلبة المرضى في المستشفيات وفق إجراءات ناظمة للامتحان.
وجاء امتحان الثانوية العامة لهذا العام وسط ظروف استثنائية أخرى غير تلك الناجمة عن الاحتلال، إذ خاض المعلمون إضرابًا للمطالبة بحقوقهم النقابية استمر نحو 80 يوما.
وفي السياق، قال الخضور: "رغم الظروف الاستثنائية هذا العام، لكن التربية حرصت على عقد الامتحان في موعده؛ التزاماً بواجبها تجاه الطلبة، كما تخلله اقتحام الاحتلال لمدننا ومخيماتنا وقرانا، وبهمّة الجميع، وبإصرار طواقمنا، تجاوزنا كل صعب، وها نحن اليوم نعلن نتائج الدورة الأولى، ونواصل الإعداد لعقد الدورة الثانية من الامتحان بدءًا من الثامن من الشهر المقبل"، مشيرًا إلى أن لجنة الامتحانات العامة اتخذت هذا العام قرارًا استثنائياً بفتح الدورة الثانية أمام الراغبين في التقدم إما للتحسين أو الاستكمال.
وبلغ عدد المتقدمين لامتحان الثانوية العامة لهذا العام 87826 طالباً وطالبة في الضفة الغربية وقطاع غزة والمدارس الفلسطينية الخمس خارج فلسطين، منهم 5200 طالب/ة في القدس.
وشهدت المحافظات الفلسطينية احتفالات واسعة بعد إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة، حيث أطلقت المفرقعات والألعاب النارية، وجاب العديد من الطلبة وذويهم وأصدقائهم شوارع المدن بمركباتهم تعبيرا عن الفرحة.