أعلن مسؤول جزائري عن اقتناء بلاده لقاحاً ثالثاً ضدّ كوفيد-19، إضافة إلى اللقاحين الصيني والروسي "سبوتنيك 7"، اللذين تتسلم الجزائر أول شحنة منهما في شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال عضو اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة الأزمة الوبائية البروفيسور رياض محياوي، في برنامج للإذاعة الجزائرية، إنّ الجزائر "قرّرت اقتناء اللّقاح الأنكلو_ سويدي المسمى (أكسفورد أسترازينيكا)"، مشيراً إلى أنه من المتوقع استلام أول دفعة من هذا اللقاح في شهر فبراير/شباط المقبل.
وأضاف محياوي أنّ الجزائر تتعامل في الوقت الحالي مع ثلاثة مخابر عالمية منتجة للقاحات ضدّ كوفيد-19، وهي المخابر المصنّعة للقاحات الروسي والصيني والأنكلو _سويدي. وأضاف أنّ الجزائر تنتظر استلام كمية إضافية من اللقاحات لاحقاً، تُقدّر بثمانية ملايين جرعة في إطار اتفاقية كوفاكس.
وتعتزم الحكومة الجزائرية بدء أولى عمليات التلقيح التي تستهدف أولاً الأطقم الطبية والمسنين، قبل نهاية شهر يناير/كانون الثاني الجاري، بعدما كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستتسلم شحنة أولى من لقاح كورونا من الصين قبل نهاية الشهر الجاري، إضافة إلى شحنة أخرى يُنتظر وصولها من روسيا، وخصّصت الجزائر 100 مليون يورو لتغطية وتمويل عملية استيراد اللقاحات.
وسيتولى معهد باستور المرجعي تخزين اللقاحات بعد وصولها إلى الجزائر، ثم توزيعها في الولايات حيث تمّ اعتماد نقطة واحدة للتخزين على مستوى الوحدات الصحية والمؤسسات الاستشفائية في كلّ ولاية.
من جهته، قال مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي، للإذاعة الجزائرية، إنّ الظرف الصحي الطارئ والاستعجالي الذي خلّفه وباء كورونا، حتّم على الجزائر عدم الاكتفاء بلقاح واحد ضدّ الفيروس. وكشف أنّ الوكالة أجرت دراسات علمية على عشرة لقاحات وقامت بترتيبها من واحد إلى ثمانية حسب الأفضلية، وقدّمت تقريرها إلى السلطات من أجل اختيار اللقاح الأنسب. وأضاف أنّ "الوضع الصحي الاستعجالي الذي يتدافع فيه العالم على اقتناء اللقاح، والطلب عليه الذي يتجاوز المليارات من الجرعات، دفعا بالجزائر إلى تنويع اللقاحات، وهو قرار مناسب وصائب".
وتسجّل الجزائر منذ أسابيع أدنى معدلات إصابة بفيروس كورونا، بحكم استمرارها في تطبيق إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية، والحجر الصحي في 24 ولاية. وسجّلت الجزائر، أمس الأربعاء، 265 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وستّ حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما تماثل 194 مريضاً للشفاء. ولم تسجّل 18 ولاية من بين 48 ولاية أيّ إصابات جديدة.