أعلنت السلطات الصحية في الجزائر أنّها لن تباشر أيّ عملية تحصين تشمل التلاميذ غير البالغين. وقال وزير الصحة الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد، في تصريح صحافي على هامش مؤتمر عُقد في العاصمة الجزائرية، إنّ حملة التحصين الوطنية ضدّ كورونا التي تنطلق يوم غد الأحد في المدارس والمؤسسات التعليمية لن تشمل التلاميذ. فالسلطات لم تتّخذ أيّ قرار بتحصين المراهقين بعد بلقاحات مضادة لكوفيد-19، على الرغم من إعلان بن بوزيد تسجيل إصابات في الأوساط المدرسية.
وأكّد بن بوزيد أنّ الأولوية بالنسبة للحكومة في هذه الحملة وفي غيرها هي تحصين البالغين بهدف رفع وتيرة التلقيح، مبدياً عدم رضاه عمّا تحقّق في هذا المجال، لا سيّما أنّ نسبة الأشخاص الذين تلقّوا لقاحاً مضاداً لكوفيد-19 في الجزائر هي 27 في المائة، فيما تطمح السلطات الصحية إلى تحصين 75 في المائة من مجموع السكان البالغين.
وعلى الرغم من تسجيل ارتفاع لافت في معدلات الإصابة بكوفيد-19 في الجزائر في الفترة الأخيرة، فإنّ بن بوزيد لا يبدي قلقاً إزاء ذلك، ويصف الوضع الوبائي بالمستقر، وذلك استناداً إلى عدد المصابين بالوباء في المستشفيات وعدد الحالات الحرجة في العناية المركزة بالإضافة إلى عدد الوفيات.
وأوضح بن بوزيد أنّ "الوضع الصحي الحالي المرتبط بانتشار الفيروس التاجي مستقرّ، ونحن في استقرار. الإصابات اليومية تصل إلى 200 أو أكثر، وهي ليست بكبيرة مقارنة بعدد السكان في الجزائر. الذي يهمنا حالياً هو عدد المرضى داخل المستشفيات والذي يبلغ 2500 مريض وكذا عدد الوفيات".
وعلى أساس هذا التقييم للوضع الصحي، يستبعد بن بوزيد أن تعود السلطات إلى الإغلاق وفرض الحجر الصحي المشدّد، على الرغم من سعيها إلى تشديد الإجراءات الصحية والتدابير الاحترازية والوقائية في الفضاءات العامة، وفرض الجواز الصحي للدخول إلى الجزائر، خصوصاً في الموانئ البحرية.
وكانت السلطات الجزائرية قد قرّرت ابتداءً من أوّل من أمس الخميس تسريح التلاميذ وتحديد العطلة الشتوية من التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري حتى الأوّل من يناير/ كانون الثاني المقبل، على أن يُستفاد ابتداءً من يوم غد الأحد وحتى 16 من الشهر الجاري من المؤسسات التربوية لتنظيم حملة تحصين وطنية شاملة.