الصليب الأحمر اللبناني: إصابة مسعف باستهداف إسرائيلي جنوبي لبنان

23 أكتوبر 2024
الصليب الأحمر اللبناني في مهمّة إنقاذ وسط العدوان الإسرائيلي، لبنان، 12 أكتوبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت جمعية الصليب الأحمر اللبناني لهجوم إسرائيلي في قضاء صور، مما أدى إلى إصابة متطوع وتضرر مركبتين إسعاف، وهو الهجوم الثاني خلال 24 ساعة.
- رغم التنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، استمرت الاستهدافات، حيث تعرضت ثلاث مركبات إسعاف للقصف أثناء مهمة إنقاذ في بلدة أم التوت.
- أصيب ثلاثة متطوعين في النبطية خلال مهمة إسعاف بعد غارة، وتؤكد الاتفاقيات الدولية على ضرورة حماية الطواقم الطبية أثناء الحروب.

أعلنت جمعية الصليب الأحمر اللبناني إصابة أحد متطوّعيها وتضرّر مركبتَي إسعاف تابعتَين لها، اليوم الأربعاء، إثر استهداف إسرائيلي في قضاء صور جنوبي لبنان. ويُعَدّ هذا الاستهداف الثاني لطواقم الصليب الأحمر اللبناني في خلال أقلّ من 24 ساعة، مع العلم أنّ القصف المعادي سبق أنّ طاول متطوّعي الصليب الأحمر ومركباتهم في خلال مهامهم الإسعافية مرّات عدّة منذ تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان قبل شهر.

وأتت عملية استهداف فريق الصليب الأحمر اللبناني كما سابقاتها، على الرغم من إجراء الجمعية الاتصالات اللازمة بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) من أجل التنسيق بهدف "تأمين مسار آمن"، بحسب ما تقتضي الأصول.

وفي بيان أصدرته الجمعية، أوضحت أنّ ثلاث مركبات إسعاف تابعة لها تحرّكت مع طواقمها، بعد ظهر اليوم، في اتجاه موقع استُهدف عسكرياً في بلدة أمّ التوت بقضاء صور، لإسعاف المصابين فيه، فتعرّضت بدورها للقصف عند مدخل البلدة. وقد أدّى ذلك إلى "إصابة مسعف واحد بجروح طفيفة" من جرّاء شظايا زجاج، فنُقل على أثرها إلى أحد مستشفيات المنطقة لإجراء الفحوصات اللازمة، مع الإشارة إلى أنّ "حالته لا تدعو للقلق".

أضافت جمعية الصليب الأحمر اللبناني أنّ أضراراً لحقت بمركبتَي إسعاف من بين المركبات الثلاث المستخدمة في تلك المهمّة، وقد تُركت واحدة منهما في موقع الاستهداف، إذ إنّها تعطّلت نتيجة الضرر الذي لحق بها.

في الإطار نفسه، أعلنت جمعية الصليب الأحمر اللبناني إصابة ثلاثة من متطوّعيها باستهداف عسكري، بعد ظهر أمس الثلاثاء، في خلال تنفيذهم مهمة إسعاف وإنقاذ بعد غارة استهدفت مدينة النبطية جنوبي البلاد. وشرحت، في بيان، أنّ طواقمها تحرّكت على أثر الغارة "بعد إجراء الاتصالات اللازمة مع يونيفيل"، علماً أنّ مهمّة الصليب الأحمر اللبناني هذه شملت أربع مركبات مع طواقمها. أضافت الجمعية أنّه عند انطلاق عملية المسح للعثور على المصابين وإسعافهم وإنقاذهم، تعرّض موقع الغارة إلى استهداف جديد، فأُصيب ثلاثة مسعفين بجروح من جرّاء الشظايا الناجمة عن الغارة الجديدة، وقد نُقلوا إلى المستشفى لتلقّي العلاج.

وتجرّم اتفاقيات دولية عديدة استهداف الطواقم والمنشآت الصحية والطبية في أثناء الحروب، من ضمنها المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأوّل لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تشدّد على "ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في كلّ الأوقات".

إلى جانب ذلك، تقضي المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بـ"عدم جواز مهاجمة المستشفيات المدنية المنظّمة لرعاية الجرحى والمرضى"، مع "وجوب حمايتها واحترامها من قبل كلّ الأطراف المتحاربة".

بدورها، تنصّ المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أنّ "تَعمُّد توجيه الهجمات ضدّ الوحدات الطبية أو الأفراد العاملين فيها جريمة حرب، خصوصاً إذا كانوا يؤدّون واجباتهم وفقاً للقانون الإنساني الدولي".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون