الصين تسرّب نتائج التحقيق حول مصدر كورونا... 4 فرضيات وتلك الأكثر ترجيحًا

26 مارس 2021
يستند التقرير إلى نتائج زيارة قام بها فريق من الخبراء الدوليين لووهان (Getty)
+ الخط -

أطلع المسؤولون الصينيون دبلوماسيين، اليوم الجمعة، على ما توصلت إليه أبحاث جارية حول أصول كورونا، قبل صدور تقرير متوقع من منظمة الصحة العالمية بعد طول انتظار.

بدت عملية الإحاطة الدبلوماسية وكأنها محاولة من جانب الصين للتعبير عن رأيها في التقرير، الذي تداخل مع خلاف دبلوماسي. وأثارت الولايات المتحدة ودول أخرى تساؤلات حول النفوذ الصيني واستقلالية النتائج، واتهمت الصين المنتقدين بتسييس دراسة علمية.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الصينية يدعى يانغ تاو: "هدفنا هو إظهار انفتاحنا وشفافيتنا، لقد حاربت الصين الجائحة بشفافية وليس لديها ما تخفيه".

يستند التقرير، الذي تأجل مرارا، إلى نتائج زيارة قام بها فريق من الخبراء الدوليين من منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من العام الجاري إلى مدينة ووهان بوسط الصين حيث تم تسجيل الإصابة بفيروس كورونا للمرة الأولى أواخر عام 2019.

عمل الخبراء مع نظرائهم الصينيين، وعلى الجانبين الاتفاق على التقرير النهائي، لكن من غير الواضح متى سيعلن.

قال فنغ تسي جيان، عضو الفريق الصيني ونائب مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الخبراء ناقشوا أربع طرق محتملة وصل بها الفيروس إلى ووهان.

تلك الطرق هي: أن خفاشا يحمل الفيروس أصاب إنسانا بالعدوى، أو أن خفاشا أصاب حيوانا من الثدييات كان وسيطا في نقل العدوى للإنسان، أو شحنات من الأطعمة الباردة أو المجمدة، أو مختبر لأبحاث الفيروسات في ووهان.

أجرى الخبراء تصويتا على الفرضيات بعد مناقشة متعمقة، وخلصوا إلى أن أحد المسارين الحيوانيين أو أن السلسلة الباردة كانت على الأرجح طريقة انتقال العدوى.

قال فنغ، إن التسرب في المختبر كان مستبعدا للغاية.

نقلت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية عن تصريحاته أن مبعوثين من خمسين دولة، إضافة إلى جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي حضروا الإحاطة في وزارة الخارجية.

قالت الوزارة في تصريح نشرته عبر الإنترنت بشأن الإحاطة إن: "الصين تعارض بشدة محاولات دول معينة لتسييس قضية تعقب المنشأ وتوجيه اتهامات لا أساس لها ومحاسبة الصين".

من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ: "أود أن أؤكد أن تعقب الفيروس هو مسألة علمية يجب أن يدرسها العلماء من خلال التعاون".

وأوضحت للصحافيين أن الخبراء ما زالوا يناقشون فحوى التقرير وترجمته، وأنها لا تعرف متى سيصدر.

(أسوشييتد برس)

المساهمون