أصدرت الهيئة المشتركة للكتل الطالبية العربية في المعاهد العليا المنبثقة عن الهيئة العربية للطوارئ بياناً، ظهر اليوم الأربعاء، تناولت فيه قضية الطلاب العرب في "كلية نتانيا الأكاديمية" وعودتهم إلى مساكنهم الجامعية بعد الاعتداء عليهم من قبل متطرّفين إسرائيليين قبل شهر من اليوم.
وجاء في بيان الهيئة المشتركة، التي تضمّ 26 كتلة طالبية عربية من مختلف الجامعات بالداخل الفلسطيني، أنّ الطلاب خاضوا "نضالاً مكثّفاً" بعد منعهم بطريقة غير قانونية من العودة إلى مساكنهم الجامعية. وفي خلال النضال الذي أتى "إعلامياً وحقوقياً ودولياً"، كان ضغط على الكلية لوضع حدّ للإجراءات العنصرية التي تُسجَّل بدلاً من محاسبة المتطرّفين والمعتدين على الطلاب العرب، علماً أنّ هؤلاء وفي أثناء محاصرتهم الطلاب راحوا يهتفون "الموت للعرب".
وكان طلاب عرب من أبناء الداخل الفلسطيني قد تعرّضوا لاعتداءات من قبل متطرّفين إسرائيليين حاصروهم في داخل مساكنهم التابعة للحرم الجامعي في مدينة نتانيا، مساء السبت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقد استنكرت الهيئة المشتركة للكتل الطالبية العربية، في بيان أصدرته حينها، "الاعتداء العنصري على الطلاب والطالبات العرب في كلية نتانيا"، ورأت فيه "استمراراً للتحريض الأرعن على طلابنا في الفترة الأخيرة".
وقبل أسبوعَين، بدأت "كلية نتانيا" وإدارة المساكن الجامعية التابعة لشركة "إيستا" تسمحان للطلاب العرب بالعودة إلى مساكنهم، وقد ثبت ذلك، اليوم الأربعاء، من خلال قرار لمحكمة الصلح في نتانيا بعد دعوى قضائية تقدّم بها المحامي نايف زيدان بالتعاون مع "مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل" والمحامية عليا زعبي.
وعبّرت الهيئة المشتركة للكتل الطالبية العربية، في بيانها، عن "اعتزازها بكلّ الجهود التي بُذلت" في هذا الخصوص. وإذ شكرت المحاميَين نايف زيدان وعليا زعبي ومركز "مساواة"، توقّفت عند مرافقة "مؤسسة الميزان لحقوق الإنسان" ممثلةً بالمحامي مصطفى محاجنة و"مركز عدالة" (المركز القانون لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل) ممثلاً بالمحامية سلام ارشيد.
وشدّدت الهيئة المشتركة على أنّ "العمل الجماعي والمهني والنضال والمثابرة تحفظ حقّنا وحقّ طلابنا في المسكن وتوفير الأمن والأمان والتعليم"، مضيفة أنّ "الاستمرار في هذه الجهود يعزّز قوة الطلاب في مختلف الجامعات والكليات ويتصدّى لأيّ محاولات تستهدف طلابنا العرب في ظلّ حملة التحريض المستمرّة عليهم". وأشارت الهيئة إلى "خطوات أخرى" قريباً من أجل "ضمان أمن وأمان الطلاب في افتتاح السنة الدراسية المرتقبة في الكليات والجامعات".