أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الخميس انقطاع الاتصال بطواقمها في قطاع غزة، وعبّرت عن قلقها إزاء سلامة تلك الطواقم. أتى ذلك بعد تسجيل انقطاع كلي للاتصالات والإنترنت في القطاع المحاصر والمستهدف الذي يواجه حرباً إسرائيلية غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الجمعية في بيان: "انقطعنا عن الاتصال بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة، وعن كلّ طواقمنا العاملة هناك، في ظلّ قطع سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) لشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت".
🚨PRCS: We have completely lost contact with the operations room in the #Gaza Strip and all our teams operating there due to the fifth telecommunication blackout during the ongoing aggression on the #Gaza Strip.
— PRCS (@PalestineRCS) December 14, 2023
⚠️We express our concern for the safety of our teams working in the… pic.twitter.com/LQCygratx3
وأعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن قلقها على سلامة طواقمها العاملة في قطاع غزة، "في ظلّ استمرار القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل على مدار الساعة".
كذلك عبّرت الجمعية عن "قلق شديد بخصوص إمكانية استمرار طواقمنا في تقديم خدماتها الإسعافية، ولا سيّما أنّ هذا الانقطاع يؤثّر على خدمة الاتصال المركزي 101، ويعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين".
وكانت "شركة الاتصالات الفلسطينية ـ جوال" قد أعلنت، مساء الخميس، عن "انقطاع كامل" لخدمات الاتصال والإنترنت عن قطاع غزة، الأمر الذي يمثّل حالة الانقطاع السادسة من نوعها التي تتعرّض لها خدمات الشركة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي المرّات الخمس الماضية التي تعرّض فيها قطاع غزة لذلك الانقطاع، كان يستمرّ الأمر ساعات عدّة في حين أنّ الانقطاع الأوّل امتدّ على نحو 33 ساعة متواصلة، بتاريخ 27 أكتوبر الماضي، بالتزامن مع بداية العملية البرية الإسرائيلية.
وتُعَدّ "شركة الاتصالات الفلسطينية - جوال" أكبر مزوّد لخدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدّم الحصري لخدمات الاتصالات الثابتة فيه.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحاق سدر كان قد ناشد مصر، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تفعيل خدمة الجوال وتشغيل محطات الاتصالات القريبة من حدود غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)