تجددت محاولات الهجرة سباحة من الأراضي المغربية إلى مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، إلى الواجهة، وسجلت، الاثنين، محاولة جديدة لعشرات الأشخاص، بعضهم يحملون الجنسية المغربية وآخرون من دول جنوب الصحراء.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب مقاطع فيديو توثق استعداد عشرات الشبان للهجرة السرية سباحة إلى مدينة سبتة، كما اختارت أسر بأكملها الهجرة عبر قوارب مطاطية انطلاقا من قرية بليونش المغربية التي تطل على مضيق جبل طارق.
وقالت مصادر حقوقية محلية لـ"العربي الجديد"، إنها تتوقع تكرار محاولات الهجرة خلال الأيام القادمة بالتزامن مع تردي الوضع الاقتصادي في المنطقة على خلفية إغلاق معبر سبتة، الذي كان يجري من خلاله تهريب السلع إلى داخل المغرب.
وكشفت جريدة "إلفارو"، الصادرة في مدينة سبتة، أن 70 شخصا، من بينهم عائلتان، تمكنوا من الوصول سباحة إلى المدينة، فجر اليوم، وقالت إن المهاجرين تمكنوا من الوصول إلى شاطئي "بانزو" و"تراخال"، وتم وضعهم في مراكز لقضاء فترة الحجر الصحي، ولا يعرف ما إذا كانت ستتم إعادتهم إلى المغرب كما جرى مع آخرين في نهاية الشهر الماضي.
وتأتي واقعة الهجرة الجديدة بعد 3 أسابيع من قيام عشرات الشبان المغاربة بالسباحة انطلاقا من شواطئ مدينة الفنيدق إلى مدينة سبتة، والتي خلفت غرق شخصين في البحر المتوسط. وشرعت الشرطة المغربية، في 27 إبريل/نيسان الماضي، في التحقيق مع 23 شخصا تسلمتهم من الأمن الإسباني، بعد وصولهم سباحة عن طريق المنفذ البحري لمدينة سبتة.
وكشفت مديرية الأمن الوطني المغربية أن الشرطة القضائية بمدينة تطوان فتحت تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن المتورطين المحتملين في عملية الهجرة الجماعية انطلاقا من ساحل الفنيدق، وأنه تم التحفظ على هؤلاء الشبان رهن البحث القضائي، لتحديد الخلفيات والظروف المحيطة بالقضية، والكشف عن ارتباطاتها المحتملة بشبكات الهجرة السرية.
وشهدت مدينة الفنيدق، في فبراير/ شباط الماضي، احتجاجات للتنديد بالأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المنطقة من جراء استمرار إغلاق المعبر، وعدم إيجاد بدائل اقتصادية للسكان أو توفير فرص عمل للشباب العاطلين من العمل منذ قررت السلطات المغربية، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، الإغلاق النهائي لمعبر باب سبتة أمام تجار السلع المهربة.
حلموا بالوصول إلى الفردوس فكتمت الأمواج أنفاس بعضهم.. مهاجرون مغاربة يقطعون الحدود سباحة نحو #سبتة #المغرب @AnaAlarabytv pic.twitter.com/bQ5uJ0ZMm6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 27, 2021