تحذيرات من تدهور صحة الأسير الفلسطيني أبو حميد المريض بالسرطان

18 أكتوبر 2022
الاعتصامات تؤكد وقوف الفلسطينيين مع الأسرى وخاصة المرضى (العربي الجديد)
+ الخط -

حذّرت كل من عائلة الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان ناصر أبو حميد ومؤسسات الأسرى، خلال الاعتصام الأسبوعي المساند للأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية؛ من الوضع الصحي المتدهور شيئاً فشيئاً للأسير أبو حميد، بعد أن فقد القدرة على تناول الطعام، وبدأ يعاني من صعوبة في الكلام واشتداد وتضاعف الآلام.

وقالت الحاجة لطيفة أبو حميد، والدة ناصر لـ"العربي الجديد"، إن ابنها في وضع صحي صعب، يعيش على أنبوبة الأوكسجين والمسكنات، ونائم معظم الوقت، لكن معنوياته عالية.

وأضافت أن العائلة في انتظار زيارته الخميس المقبل، متمنية أن تراه في حال أفضل، مشيرة إلى أنها ومنذ أن علمت بعجزه عن تناول الطعام، لم تعد تستطيع النوم، وتجلس بجانب الهاتف بشكل دائم تحسباً لأي طارئ، وأكدت أنها لم تعد تناشد أي أحد وتنتظر فقط عدالة السماء، بعد أن كفّى ابنها ووفّى بالنضال على مدار خمسين عاماً من عمره.

تحذيرات من تدهور صحة الأسير أبو حميد (العربي الجديد)
مخاوف على صحة الأسير أبو حميد (العربي الجديد)

بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـ"العربي الجديد"، إنه لا يعرف إن بات من الممكن توصيف حالة أبو حميد الصحية، سوى أنه يعاني من تدهور مستمر في صحته، مشيراً إلى ازدياد الآلام وانتشار المرض بشكل مضاعف، وأنه لم تعد لديه القدرة على تناول الطعام.

وأضاف فارس: "قلة طعامه وانتشار المرض وعدم تلقيه العلاج لأنه لم يعد مفيداً له، تدل على أن التدهور هو الوصف الملائم لحالته، وكل دقيقة تمضي تقرّبه من لحظة استشهاده".

تحذيرات من تدهور صحة الأسير أبو حميد (العربي الجديد)
كل دقيقة تمضي تقرّبه من لحظة استشهاده (العربي الجديد)

ونظمت مؤسسات الأسرى والفصائل والقوى الفلسطينية الاعتصام الأسبوعي مخصصة إياه لإسناد الأسير المريض أبو حميد، وجميع الأسرى المرضى، وقد حضرت عائلة أبو حميد، وعائلة الأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان.

عائلة الأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان
حضرت الاعتصام عائلة الأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان (العربي الجديد)

بدورها، قالت هيام الشريف، والدة الأسير عماد الشريف لـ"العربي الجديد"، إنها تواظب على المشاركة في الاعتصام لإرسال رسائل تضامن مع الأسرى، وإبلاغهم أن الأهالي يشعرون بهم، وأن الكل معهم، لرفع معنوياتهم.

وقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد نصر لـ"العربي الجديد"، إن الاعتصامات تؤكد وقوف الفلسطينيين مع الأسرى وخاصة المرضى، وأنهم لا يتركون أسراهم، بل يقفون معهم، مشيراً إلى أن الأسرى بحاجة لهذه الوقفات، ولكل جهد من أجل تحقيق الحرية لهم.

إسناد الأسرى المرضى (العربي الجديد)
ضرورة دعم وإسناد الأسرى المرضى (العربي الجديد)

وخلال الاعتصام، كرّم ذوو الأسرى الذين خاضوا مؤخراً إضراباً عن الطعام في سجون الاحتلال، والدة الأسير ناصر أبو حميد، ومؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل، ومحافظة رام الله والبيرة، على دورهم الإسنادي خلال الإضراب.

وفي رسالة تلتها منى فضايل، والدة الأسير الإداري رامي فضايل، أكد الأسرى الخمسون الذين خاضوا المعركة ضد الاعتقال الإداري، أن الوحدة التي تجسدت في الشارع الفلسطيني كانت الداعم الأكبر في الجولة الأخيرة من المواجهة.

وأضافوا: "كل صرخة من حناجركم، كل بيان كنتم تصدرونه، كل وقفة واعتصام، كل مسيرة وتظاهرة، كل حجر كنتم ترشقونه في وجوه الأعداء، كان بالنسبة لنا زاداً نقتات به في مواجهة ألم الجوع والأسر". وشدد الأسرى في رسالتهم على أن خطوتهم النضالية في سجون الاحتلال، دشّنت مرحلة جديدة في مواجهة الاعتقال الإداري، تتمثل في مقاطعة محاكم الاحتلال بكل درجاتها، والتأسيس لخطوات متواصلة من النضال داخل المعتقلات.

المساهمون