حذرت السلطات الصحية المغربية، الأربعاء، من انتكاسة وبائية جديدة، وإمكانية العودة إلى تشديد قيود مواجهة تفشي فيروس كورونا بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات والحالات الخطرة خلال اليومين الأخيرين.
وقالت وزارة الصحة إنها سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات الجديدة، وكذا عدد الحالات الحرجة، وعدد الوفيات، وذلك "بسبب التراخي الملحوظ، وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير، خاصة بعد الرفع التدريجي للحجر الصحي الليلي، وبداية العطلة الصيفية، وفتح الحدود".
ونبهت الوزارة في بيان، إلى أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي لا يعني انتهاء الجائحة، أو عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، بل يستلزم انخراط الجميع في مواجهة الجائحة للوصول إلى تحقيق المناعة الجماعية، خاصة بعد تحقيق الحملة الوطنية للتلقيح نتائج مهمة، إذ تم تلقيح نحو ثلث السكان، ودعت إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية مثل ارتداء الكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية، والحرص على النظافة العامة، خاصة في ظل ظهور متحورات جديدة للفيروس تتميز بسرعة الانتشار.
وقال وزير الصحة، خالد آيت طالب، الأربعاء، في تصريح صحافي: "نحث المواطنين على الامتثال للإجراءات الاحترازية، وإلا سنكون مضطرين إذا لزم الأمر لتشديد القيود رغم ما لذلك من تأثير سلبي على العديد من القطاعات. خلال رصدنا لتطور الوضع الوبائي في اليومين الماضيين، تمكنا من ملاحظة زيادة متسارعة في الإصابات مقارنة بالمنحى المسجل على مدى الأشهر الماضية".
وأعلنت وزارة الصحة المغربية، الأربعاء، تسجيل 776 إصابة جديدة، و4 وفيات، في مقابل تعافي 517 خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 531 ألفاً و361 إصابة، و92962 وفاة، وبلغ عدد الحالات الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة 34 حالة، ليصل الإجمالي إلى 241 حالة، ومعدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 7.6 في المائة.