كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس، عن تسجيل زيادة في أعداد النازحين السوريين، موضحاً أنه سجل نزوح نحو 23 ألفاً و500 شخص في جميع أنحاء سورية خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بزيادة 11% عن الأعداد التي سجلت خلال الشهر الذي سبقه.
وأشار التقرير إلى أنّ أكثر من 78% من حركات النزوح المسجلة حصلت داخل المحافظات، حيث احتلت محافظتا حلب وإدلب اللتان تشهدان عمليات حربية وقصفاً عسكرياً متقطعاً، معظم عمليات النزوح المسجلة.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة أنّ أكثر من 81% من أعداد النازحين داخلياً توزعت بين حلب وإدلب في مناطق شمال غربي سورية، حيث تركز العدد الأكبر من النازحين في مناطق الدانا ومعرة مصرين بمحافظة إدلب، وفي منطقة الأتارب ودارة عزة بريف حلب.
وكان لافتاً تسجيل حركات نزوح في مناطق لا تشهد أي عمليات حربية مثل محافظتي اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، حيث سجلت في اللاذقية نحو 1100 حالة.
كما أشار المكتب الأممي إلى تسجيل نحو 13 ألف عودة طوعية للنازحين داخلياً في سبتمبر/ أيلول في جميع أنحاء سورية، بزيادة قدرها 15% عن حركات العودة في أغسطس/ آب.
وبحسب البيانات المنشورة، استقبلت ناحية احسم جنوبي محافظة إدلب أكبر عدد من حركات العودة التلقائية، وبلغت 1200 حالة عودة، بينما استقبلت ناحية كفر بطنا بمحافظة ريف دمشق حوالي 1000 عودة تلقائية، واستقبلت ناحية خان شيخون بمحافظة إدلب أكثر من 700 عودة تلقائية للنازحين.
وخلال الشهرين الماضيين، عادت وتيرة التصعيد العسكري والقصف من قبل قوات النظام السوري وروسيا في منطقة خفض التصعيد المتفق عليها بين روسيا وتركيا في شمال غربي سورية. وكان من أبرزها قصف مخيمات بريف إدلب بداية الشهر الجاري والتي أدت إلى مقتل 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال.
ووفق إحصائيات لفريق "منسقو الاستجابة" في الشمال السوري، تبلغ أعداد النازحين السوريين نحو 2.1 مليون نازح، من أصل أكثر من 4 ملايين سوري يسكنون مناطق المعارضة السورية.
ويبلغ عدد سكان المخيمات مليوناً و43 ألفاً و869 نازحاً، يعيشون ضمن 1293 مخيماً، من بينها 282 مخيماً عشوائياً أقيمت في أراض زراعية، ولا تحصل على أي دعم أو مساعدة إنسانية أممية.