أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في تونس، اليوم الجمعة، تقليص عدد ساعات حظر التجول الليلي وتخفيف القيود المفروضة على قطاعي المطاعم والمقاهي والتنقل بين المحافظات، ابتداء من يوم 8 مارس/ آذار الحالي، على أن تخضع القرارات الجديدة إلى التقييم بعد 3 أسابيع.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، في مؤتمر صحافي، إنّ الوضع الوبائي في تونس "تحسّن عقب تسجيل تراجع في عدد الإصابات المكتشفة، وتقلّص النسب اليومية للوفيات"، غير أنها أكدت الاشتباه في تسجيل 22 إصابة بالنسخة البريطانية المتحورة للفيروس، مشيرة إلى أنّ التقطيع الجيني للحالات المشتبه بها جارٍ، وأنه تأكد حصول إصابة وحيدة من بينها.
وأعلنت بن عليّة عن قرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، ضمن جملة من الترتيبات الجديدة سيتم العمل بها، ابتداء من الإثنين المقبل، ومن بينها تطبيق حظر التجوّل الليلي من الساعة العاشرة بدلاً من الساعة الثامنة وإلى غاية الخامسة صباحاً، إضافة إلى تمديد ساعات عمل المقاهي والمطاعم بأربع ساعات إضافية، مع التقيد بالبروتوكولات الصحية المتعلقة بالتعقيم والتباعد بين الطاولات داخل المحلات المخصصة للأكل والشرب.
كذلك قالت بن عليّة إنه تقرر إلغاء الحجر الإجباري للوافدين من الخارج والاكتفاء بإلزامية تنفيذ حجر ذاتي في مكان fحسب اختيارهم، والقيام بتأكيد التحليل بعد 48 ساعة من تاريخ وصولهم إلى تونس، فضلاً عن الاستظهار الوجوبي بالتحليل السالب قبل القدوم تم إجراؤه قبل 72 ساعة من تاريخ السفر على الأقصى.
وأضافت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الصحة أنّ الوضع الوبائي في تونس يظل صعباً رغم التحسن النسبي، محذرة من إمكانية تفشي الوباء بشكل سريع مع تسجيل إصابات من السلالة البريطانية سريعة الانتشار، محذرة من أنّ تونس قد تعود إلى تشديد الإغلاق بعد ثلاثة أسابيع، في حال تسجيل طفرات وبائية جديدة.
وحول موعد إطلاق حملة التطعيم، قال رئيس اللجنة هاشمي الوزير، في المؤتمر الصحافي، إنّ دفعات من اللقاح ستصل إلى تونس الأسبوع المقبل، موضحاً أنّ عمليات التلقيح ستكون مكثفة خلال شهر مارس/ آذار الجاري، في كافة محافظات البلاد، من أجل رفع نسب المناعة العامة للمواطنين، بما يسمح بعودة الأنشطة الاقتصادية في أقرب الآجال.
وأضاف أنّ التونسيين طوّروا مناعة مهمة ضد الفيروس بتسجيل إصابات دون أعراض، معتبراً ذلك مؤشراً جيداً على رفع النسب العامة للمناعة بعد التلقيح.
وأكّد الوزير أنّ كل مراكز التلقيحات جاهزة من أجل بدء عمليات التطعيم في أقرب الآجال، مشيراً إلى أنّ جاهزية المراكز ستساعد على إطلاق حملة تلقيح واسعة النطاق تشمل أكبر عدد ممكن من التونسيين، لا سيما أنّ تونس ستتلقى 3,4 ملايين جرعة مجاناً في إطار منظومة "كوفاكس" التي ترعاها منظمة الصحة العالمية.