يواصل الحجاج في الشمال السوري عبور معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا للتوجه إلى الأراضي المقدسة من المطارات التركية.
وعبرت أولى قوافل الحجاج من باب الهوى شماليّ إدلب في 13 من الشهر الجاري، وتستمر رحلات المغادرة بحسب مسؤولي المعبر حتى غداً الاثنين، حيث ينتقل وفود الحجاج من المعبر التركي إلى مطار غازي عينتاب.
وبلغت حصيلة الحجاج السوريين هذا العام 22,500 حاج، بحسب أرقام لجنة الحج العليا السورية، 5300 منهم من الداخل السوري، والباقي يتوزعون على الدول التي يوجد بها سوريون في الخارج.
ومن بين مجموعات الحجاج هذا العام خرجت قافلة تضم مصابي حرب من ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ عددهم نحو 1600شخص، تحمّل تكاليفها الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد آل سعود.
وقال قاسم القاسم، مدير الهجرة في معبر باب الهوى لـ"العربي الجديد": "إن مجموعة الحرمين الخاصة بالإخوة المصابين وذوي الاحتياجات الخاصة يقارب عددها 1600 حاج، وستبقى قوافل الحجاج بالتوافد حتى 19 من الشهر الجاري، حتى يبلغ العدد من الداخل السوري حوالى 5300 حاج".
من جانبه قال سيف الدين خلف، وهو أحد مصابي الحرب لـ"العربي الجديد": لم أكن أتوقع الذهاب إلى الحج في هذا العمر. أرجو التوفيق للقائمين على الحملة". أما زكريا يعقوب، فقال لـ"العربي الجديد": "أنا مهجر من حماة أقيم في الشمال السوري عانينا من القصف والقذائف وهجرنا منذ 12 عاماً، وهذه المرة الرابعة التي نهجر فيها بسبب قصف الطيران، اليوم أكرمنا الله مع أبناء الشعب السوري الحر في الشمال السوري، ونحن مستمرون حتى إسقاط النظام المجرم، تعرضنا للقصف في إحدى بلدات ريف المعرة وبترت ساقي اليمنى، تعذبت وتمكنت من السير بعد تركيب الطرف الصناعي، منحة الحج لا تعوض بالنسبة إليّ، الشعور لا يوصف بالذهاب للحج".
بدوره رضوان عزوز تحدث لـ"العربي الجديد"، قائلاً: "فوج الحرمين الذي هو فوج للمصابين، وأصحاب الهمم من فاقدي الأطراف وفاقدي البصر، بمنحة مجانية من الأمير أبي تركي، الذي قدم هذه المنحة وجبر خاطرهم، معظمهم ظن أنه بسبب الإصابة لن يكون قادراً على الحج أبداً، لكن هذه المنحة أدخلت السعادة إلى قلوبهم".