دشنت حركة شباب حيفا، مساء الخميس، في مسرح "خشبة" في حيفا، مشروع "فلسطين 128"، وهو نشاط بيئي، فني، شعبي مستقل، يشمل ورشات حول البيئة والسياسات الاستعمارية.
المشروع الذي يستمر حتى الخميس القادم، افتُتح بفقرة فنية تراثية قدمها الفنان ولاء سبيت، وتلاه معرض أزياء مستقل قدمه سبعة مصممين فلسطينيين.
وجاء في رسالة المشروع أن "فِلَسْطِين 128 يضعنا على سبيل التفكير والتحاور والتخيّل في ما بيننا حول مستقبلنا واستمراريّتنا عبر مشروع بيئيّ وفنيّ مستقل عن مفهومنا لطبيعة بلادنا وعلاقتنا المباشرة معها".
وأضافت الرسالة "يأتي هذا المشروع ليسلّط الضوء على طبيعة بلادنا والتغيّرات الجغرافيّة والبيئيّة التي طرأت عليها في ظل الاستعمار والسيطرة على الموارد الطبيعيّة. وتطرأ هذه التحوّلات، أيضًا، في ظل تغيّرات مناخيّة عالميّة تهدّد وجود الكرة الأرضيّة، ومستقبلنا البشري عليها".
وقال عضو حركة شباب حيفا عدي منصور إن هذا "المشروع هو الأول من نوعه ويتناول الأزمة البيئية والاحتباس الحراري الذي نعاني منه في كل مكان بالعالم بمفاهيمها المحلية والعالمية. وبهذا المفهوم نحاول أن نتناول ونحلل الضرر الناتج للبيئة والطبيعة، من خلال محاضرات وورشات وعرض أزياء مستقل".
وأوضح منصور أن "الهدف من المشروع هو أن ندرك دور الاستعمار بالسيطرة على الطبيعة وتجفيفها ومصادرة كافة الأراضي وكافة المصادر الطبيعية"، لافتاً إلى أن هناك 128 عائلة نبات أصلية في فلسطين، ومن هنا جاءت تسمية المشروع بـ"فلسطين 128".
وأوضحت عضو حركة شباب حيفا رهام صالح أن المشروع سيشمل ورشات عديدة تتناول مواضيع إعادة تدوير نفايات، إعادة تدوير الملابس، وورشات عن الاستيطان وعن المخططات الصهيونية، وماذا يحدث في موضوع المياه، ورمي نفايات المصانع الموجودة في المستوطنات.