أكدت السلطات الإثيوبية أن عشرات النساء تعرضن للاغتصاب في إقليم تيغراي، في شمال البلاد، خلال الفوضى التي أعقبت صداماً مسلّحاً وقع العام الماضي، وأطاح بالحزب الحاكم في الإقليم. وقالت وزيرة المرأة الإثيوبية فيلسان عبد الله: "تلقينا التقرير من فريقنا على الأرض في منطقة تيغراي، وقد أكد أن الاغتصاب حدث بشكل قاطع ومن دون شك".
في هذا السياق، يتحدّث شهود ومسعفون وموظفو إغاثة عن وقوع اعتداءات جنسية واسعة النطاق منذ بدء القتال في نوفمبر/ تشرين الثاني. وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي عينتها الدولة إنه تم الإبلاغ عن 108 جرائم اغتصاب في تيغراي خلال الشهرين الماضيين وقع ما يقرب من نصفها في ميكيلي، عاصمة الإقليم.
وعلى الرغم من انتزاع القوات الاتحادية السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فقد استمر القتال بشكل متقطع مع فرض قيود على الاتصالات والوصول إلى ذلك الإقليم الجبلي الذي يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين نسمة.
وفي ميكيلي، قال أحد العاملين بالخدمات الطبية إن رجلاً تعرض للضرب المبرح بعدما توسل لجنود أن يتوقفوا عن اغتصاب فتاة عمرها 19 عاماً. وقتل الآلاف، وترك نحو مليوني شخص، أو ثلث سكان تيغراي، ديارهم منذ اندلاع النزاع في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
(رويترز)