أكدت مصادر بريف حلب الشرقي لـ "العربي الجديد" دخول قوافل مساعدات إغاثية مؤلفة من حوالي 140 شاحنة من فزعات عشائرية بريف منطقة دير الزور، وريف منطقة منبج بريف حلب الشرقي، وريف محافظة الرقة الواقعة ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سورية، عبر معبر "عون الدادات" بريف حلب الشرقي، وذلك لإغاثة منكوبي الزلزال.
وقال الناشط الإعلامي أسمر البحر، المنحدر من ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ "العربي الجديد"، وهو أحد الأشخاص المرافقين للقافلة، إن "80 شاحنة تضم مساعدات طبية وأدوية، ومواد غذائية، وألبسة، ومفروشات بأنواعها من إسفنج، وبطانيات، وغيرها، بالإضافة إلى مبالغ مالية"، مؤكداً أن "هذه المساعدات بالدرجة الأولى من عشائر دير الزور، بالإضافة إلى عشائر الحسكة".
وأشار البحر إلى أن "هذه القافلة هي الأولى من نوعها، وتم التحضير لها منذ بداية الزلزال، وهناك قافلة ثانية بدأ التجهيز لها وسوف تكون جاهزة بعد نحو أسبوع بنفس العدد تقريباً"، لافتاً إلى أن "هناك إقبالا كبير من أبناء منطقة ريف دير الزور على تقديم المساعدة بكل ما يستطيعون لإغاثة أهلنا المنكوبين من الزلزال في شمال غرب سورية"، منوهاً إلى أن القافلة رافقها "طاقم طبي كامل من نخبة الأطباء الذين كانوا يتواجدون في ريف دير الزور، وسوف يبدأ عمله فور وصوله إلى المناطق المتضررة".
بدوره، قال الناشط "أسامة أبوعدي، المنحدر من مدينة الرقة في حديث لـ "العربي الجديد"، إنه "منذ اليوم الثاني للزلزال و الكارثة البشرية التي أصابت ريفي إدلب وحلب، تطوع العديد من تجار الرقة والناشطين وأصحاب المبادرات وأطلقوا عدة حملات لجمع التبرعات في الملعب الأسود بالرقة تحت اسم (إحنا إخوة) و(هنا سوريا) و (فزعة الفرات) وتم تسيير قافلتين من الأدوية والأغذية وحليب الأطفال والخيام والملابس والفرش، الأولى انطلقت، اليوم الإثنين، وضمت 25 شاحنة كبيرة، ثم تلاها تسيير 7 شاحنات من (فزعة الفرات) فيما تستكمل الرقة قوافل أخرى للانطلاق فور توضيبها ضمن شاحنات وجميعها نحو إدلب وريفها".
من جانبه، قال الناشط أحمد المبروك، وهو من أهالي محافظة الرقة ومقيم في دولة الإمارات، في حديث لـ "العربي الجديد": "نحن مجموعة شباب مغتربين قمنا بجمع مبالغ مالية ضمن صندوق قدرها 9800 دولار أميركي، وإرسالها إلى أهلنا في الشمال السوري المنكوب في ظل خذلان الدول المجاورة"، مضيفاً: "قامت مجموعة من الشباب في الشمال السوري المحرر منطقة (نبع السلام) عن طريق مجموعة من مكاتب الصرافة في منطقة سلوك بجمع مبالغ مالية من أهل الخير وإيصالها إلى المناطق المنكوبة في الشمال، وتم تأمين مبلغ مالي يقدر بـ 45000 دولار أميركي في سلوك، و 50000 دولار أميركي في تل أبيض".
في المقابل، قال الناشط عيسى السطم، من مبادرة "فزعة الرقة"، "استطعنا توزيع 7000 دولار أميركي ضمن ظروف يحتوي كل منها على 100 دولار تسلم باليد للمتضررين في جنديرس عبر شباب من الرقة في تلك المنطقة يوم أمس الأحد، واليوم نستكمل التوزيع ضمن التبرعات التي جمعناها من أهل الخير بالرقة، ونحن 6 مبادرات اندمجنا ووحدنا جهودنا لإيصالها إلى منطقة إدلب".