لقي شخصان مصرعهما، صباح اليوم السبت، إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين في مدخل مدينة القنيطرة (غرب العاصمة المغربية الرباط)، عبر الطريق السيار.
وكشفت السلطات المحلية لعمالة إقليم (محافظة) القنيطرة، أنّ شخصين لقيا مصرعهما، فيما أصيب 30 آخرون بجروح، 7 من بينهم إصاباتهم خطيرة. في حين تمّ فتح بحث من طرف السلطات الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصّة لتحديد ظروف وملابسات الحادثة.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه المديرية العامة للأمن الوطني عن مصرع 12 شخصاً وإصابة 2131 آخرين بجروح، إصابات 65 منهم بليغة، في 1598 حادث سير داخل المناطق الحضرية، خلال الأسبوع الممتدّ من 22 إلى 28 مارس/ آذار الماضي.
وتُعتبر حوادث السير السبب الثاني للوفاة في المغرب، وفق إحصائيات وزارة التجهيز والنقل، والتي أحصت 2774 قتيلاً بسبب حوادث وقعت على طرق المملكة خلال العام الماضي، والذي شهد تسجيل 85 ألفاً و208 حوادث سير.
وكان وزير التجهيز والنقل المغربي، عبد القادر اعمارة، قد كشف، في فبراير/شباط الماضي، بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) عن انخفاض عدد قتلى حوادث السير بالمملكة بنسبة 18.03 في المائة خلال سنة 2020، مقارنة مع سنة 2019.
وعزا الوزير هذا الانخفاض، الذي سجّل خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2020، بارتباطه بفترة الحجر الصحي العام، في إطار التدابير الاحترازية المتخذة من طرف السلطات المختصة لمواجهة جائحة كورونا.
وحسب معطيات رسمية، تبلغ تكلفة حوادث السير حوالي 15 مليار درهم في السنة ( 1.64 مليار دولار)، وتمثل 2.5% من الناتج الداخلي الخام سنوياً، ويبلغ ضحايا "حرب الطرق" حوالي 4000 قتيل سنوياً.
ويحاول المغرب مواجهة تبعات حوادث السير من خلال استراتيجية وطنية للسلامة على الطرق، تطمح إلى خفض عدد الوفيات في حوادث السير بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2021، وبنسبة 50 في المائة بحلول 2026.