أعلنت دولة قطر، الأحد، تخصيصها مبلغ 5 ملايين دولار أميركي، من خلال صندوق قطر للتنمية، للمساعدات الإنسانية لدعم اللاجئين والنازحين الأوكرانيين، انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية، مؤكدة أن الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه ملايين اللاجئين في ظلّ تواصل التصعيد والتوتّر، يستوجب تضامن المجتمع الدولي لوضع خطط طارئة للاستجابة لاحتياجاتهم الضرورية.
وجددت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر، التي أعلنت عن هذا الدعم خلال كلمة ألقتها في مؤتمر المانحين الافتراضي من أجل أوكرانيا، دعوة دولة قطر إلى الوقف الفوري للعمل العسكري في أوكرانيا، وتأمين الممرات الإنسانية لضمان وصول المساعدات، والاتجاه لحلّ الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية وتسوية النزاع بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من التصعيد.
وقالت الخاطر إن دعوة دولة قطر تأتي انطلاقاً من حرصها على ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية، ولفتت إلى أن العالم يمرّ بمراحل عصيبة وأزمات متعدّدة تجبر العديد على الرحيل إلى مكان أكثر أمنا ومستقبل أفضل.
وأضافت "هذا ما نراه اليوم بالنسبة للأوكرانيين الذين يعيشون فترة حالكة من تاريخهم، تدفعهم إلى الهروب، سواء داخل البلاد أو خارجها، لتجنّب الحرب وأهوالها، كما هو الحال بالنسبة لملايين اللاجئين الذين عانوا من ويلات الحروب وتجاهل المجتمع الدولي معاناتهم، مثل اللاجئين السوريين، ناهيكم عن أطول مأساة لجوء في التاريخ الحديث وهي مأساة اللاجئين الفلسطينيين ".
وعبرت الخاطر عن الخشية من أن تتسع رقعة الصراع لتشمل دولاً أخرى مجاورة في البلقان وما حولها، معربةً عن تعازي قطر الخالصة لأسر الضحايا وأمنياتها بحل عاجل لهذه المأساة الإنسانية.
وتمكن المؤتمر الدولي للمانحين، وفق بيان للمفوضية الأوروبية، من جمع تبرعات وتعهدات بالتزامات ائتمانية بلغت قيمتها 9.1 مليارات يورو.