ذات مرة، قال المؤلف المسرحي والروائي والشاعر الإيرلندي أوسكار وايلد إن "أفضل طريقة لتربية طفل جيّد هي إسعاده". صحيح أن الحفاظ على صحة الطفل وسعادته هو من أولويات الأهل، إلا أن هناك عوامل أخرى أكثر أهمية وفائدة. في هذا الإطار، يعرض موقع "برايت سايد" بعض الدلائل التي تشير إلى أن الأهل يقومون بعمل رائع في تربية أطفالهم، والتي يمكن أن تساعد في تحسين علاقتهم بأطفالهم وجعلهم أشخاصاً أفضل، وهي:
1 - التواضع بما يكفي للاعتذار
بطبيعة الحال، يمكن أن تحدث خلافات ومشاكل بين الأهل والأطفال، وقد يكون كل واحد منهما مهتماً بلعب دور الضحية. مع ذلك، من المهم أن يفهم الأهل متى يحين دورهم في الاعتذار. على الرغم من أن الأمر قد يبدو صعباً في البداية، إلا أن معرفة كيفية تحمل مسؤولية الأخطاء لا يعلّم الطفل الصدق والانفتاح فحسب، بل يجعله يفعل الأمر نفسه لدى ارتكاب الأخطاء.
2 - الحلم مع الطفل
تقول إحدى أقوى رسائل "والت ديزني" (أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم): "إذا كان في إمكانك أن تحلم بالشيء، يمكنك فعله". من المهم أن يشجع الأهل أطفالهم على الحلم والطموح. الأهم من ذلك هو دعم مواهبهم وهواياتهم ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم. وتظهر الدراسات أن الأهل الداعمين لأطفالهم يعدون أحد أسباب نجاحهم في المستقبل.
3 - وضع أوقات محددة لكل تفاصيل وأنشطة اليوم
أن يعرف الطفل ما سيحدث في يومه يمنحه شعوراً بالأمان والثقة والتحكم. كما أن تحديد أوقات لتناول الوجبات وممارسة النشاطات والقيلولة تبني الثقة بين الأهل والأطفال. بذلك، يعرفون ما يمكن توقعه. وحين يكبرون، يصيرون أكثر استقلالية ومسؤولية. وتشير دراسات إلى أن تناول الوجبات معاً كعائلة يجعل الأطفال أكثر سعادة ويعلمهم أن يكونوا أفضل في التواصل.
4 - مساندة الأطفال في الوقت المناسب
يتوجب على الأهل حماية أطفالهم وإعالتهم. إلا أن الإفراط في الحماية والاستسلام دائماً لرغباتهم يمكن أن يجعل منهم مراهقين يسيئون التصرف. وتشير الدراسات إلى أن الأهل الذين يبالغون في الحماية يشجعون الأطفال على الكذب والتلاعب والخوف من المخاطرة وخوض تجارب جديدة. من المهم أن يعرف الأهل متى يتراجعون ويسمحون لأطفالهم باتخاذ القرارات واكتشاف الأمور بأنفسهم. في الوقت نفسه، يجب أن يكونوا موجودين حين يخفقون لدعمهم.
(ربى أبو عمو)