مبادرة أهلية لإفطار الطلاب الأفارقة في الجزائر
تتواصل في الجزائر، خلال شهر الصوم، المبادرات الخيرية المتنوعة، بهدف تعزيز روح التكافل الاجتماعي والإحسان، ومن بينها توزيع الطعام على المحتاجين والفقراء، والإفطارات الجماعية.
وفي هذا الصدد، أقيم الليلة الماضية إفطار رمضاني لفائدة الطلاب الأفارقة الذين يتابعون دراستهم في الجزائر، سعياً لتأكيد أواصر الأخوة والصداقة والعيش المشترك في شهر رمضان المبارك.
والمبادرة من تنظيم جمعية "أضواء رايتس للديمقراطية وحقوق الإنسان"، بمشاركة جمعيات وفعاليات المجتمع المدني، حضره عدد من الطلبة من الدول الأفريقية وساحل الصحراء، وشارك فيه رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم، ورئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي.
وقال نور الدين بن براهم في تصريح لـ"العربي الجديد": "أردنا أن نتقاسم قيم هذا الشهر الفضيل من المحبة والتضامن مع عائلتنا الأفريقية، وإبراز التنوع الكبير للقارة الأفريقية، سواء الثقافي أو اللغوي، وكذا من أجل تكريس القيم الدينية والعيش المشترك، كما نسعى لأن تكون المناسبة محطة لإطلاق منصة تركز على قضايا الشباب والنساء والتنمية الاقتصادية والتغيرات المناخية وتداعياتها من نزوح السكان وغيره".
وأكد رئيس جمعية الطلبة الأفارقة في الجزائر، سيسوكو موسى، من مالي، أن الجمعية أطلقت مبادرة "إفطار مع عائلة" العام الماضي، تتعلق بدعوة كل عائلة جزائرية طالباً أفريقيا للإفطار معها، بما يتيح له التعرف إلى الثقافة والعادات الجزائرية، وتسمح في المقابل للعائلات الجزائرية بالتعرف إلى ثقافة البلد الأفريقي الذي ينتمي إليه الطالب، مضيفاً لـ"العربي الجديد" أن "المبادرة توسعت لاحقاً للمؤسسات، وهذا العام فكرنا في مبادرة بمشاركة الجمعيات الأهلية، بغرض التواصل وتعزيز الثقة، ومن ثمة وضع آليات للتعاون المشترك بين بلداننا والجزائر في المستقبل" .
وحضر الإفطار عدد من الطالبات الأفريقيات، اللواتي عبرن عن سعادتهن بهذه المناسبة التي تعيد لهن قسطاً من الدفء العائلي لوجودهن بعيداً عن عائلاتهن.
وفي السياق، قالت الطالبة تماكو ديلاسي التي تدرس علوم المالية والبنوك في جامعة تيزي وزو شرقي الجزائر: "أشكر الجزائر على منحنا فرصة الدراسة والتعلم في هذا البلد، وهذه المبادرة جيدة، لقد أحببتها جداً، تسمح لنا بتبادل الأفكار والثقافات والتعارف، وهي قيم بالغة الأهمية وتزيد قيمتها أكثر في رمضان، شهر المحبة".