سجّلت إيران أرقاماً قياسية جديدة في إصابات كورونا، وصلت خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 25 ألفاً و582 شخصاً، وهي الأعلى منذ بداية تفشي الفيروس في البلاد اعتباراً من التاسع عشر من فبراير/شباط 2020، فضلاً عن إحصاء 304 وفيات جديدة.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، في مؤتمرها الصحافي اليومي، عبر خدمة "الفيديو كونفرانس"، الذي تابعه "العربي الجديد"، أن الأرقام الجديدة رفعت حصيلة الوفيات إلى 65 ألفاً و359 شخصاً، والإصابات إلى مليونين و143 ألفاً و794 شخصاً. ومن المصابين 4 آلاف و539 شخصاً يرقدون في العنايات المركزة، فضلاً عن ارتفاع عدد المتعافين إلى مليون و739 ألفاً وشخصين.
وأشارت لاري في مؤتمرها الصحافي إلى إجراء وزارة الصحة الإيرانية 13 مليوناً و964 ألفاً و570 فحصاً لتشخيص الإصابة بكورونا منذ 19 فبراير/شباط 2019، عندما أعلنت الوزارة عن تسجيل الإصابات الأولى بالفيروس في البلاد.
في الأثناء، ثمّة سجال بين وزارة الصحة والرئاسة في إيران بشأن أسباب تفشي كورونا في موجة رابعة في البلاد، فمن جهة، يحمل مسؤولو وزارة الصحة، بمن فيهم وزير الصحة سعيد نمكي الحكومة مسؤولية الوضع الراهن بسبب "تجاهل" تحذيراته من وقوع الموجة الرابعة، مع انتقاد عدم منع الرحلات والاحتفالات والتجمعات خلال أعياد "النوروز"؛ رأس السنة الإيرانية الجديدة، التي بدأت يوم 21 مارس/ آذار، ومن جهة أخرى، يرفض الرئيس حسن روحاني ذلك، مشيراً إلى أن انتشار كورونا الواسع مرة أخرى له أسباب أخرى أيضاً.
وفي السياق، انتقد روحاني، اليوم الأربعاء، خلال جلسة الحكومة، تصريحات وزير الصحة الأخيرة، قائلاً إن "جميع الدول تواجه موجة كبيرة. البعض يتصور أن عيد النوروز والرحلات كانت السبب وراء تفشي كورونا، بينما الدول التي لا يوجد فيها عيد النوروز تشهد هذا التفشي.
وأكد روحاني أن "اليوم هو وقت العمل وليس رفع شعارات"، قائلاً إن الحكومة تثمّن جهود قطاع الصحة.
وقال وزير الصحة أمس، إنه "لو كانت هناك آذان صاغية لرؤيتنا المهنية لما شهدنا عاصفة موجة كورونا الرابعة المتحورة"، مضيفاً "لا تتوقّعوا أن يدلي وزير مهني بتصريحات غير مهنية".
واليوم الأربعاء، انتقد رئيس مكتب روحاني، محمود واعظي، تصريحات وزير الصحة، داعياً إياه إلى الكفّ عن الإدلاء بتصريحات "منفعلة تتعارض مع الواقع وتضر بنفسية المجتمع".