خرجت نساء إلى الشوارع في جميع أنحاء أميركا اللاتينية، أمس الجمعة، في مسيرات، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وطالبن السلطات باتخاذ مزيد من الإجراءات. وأحاط مئات من رجال الشرطة المزودين بدروع مكافحة الشغب وسترات واقية بمسيرات نظمتها اتحادات نسائية في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي.
وكانت رئيسة البلدية كلوديا شينباوم، التي تأمل في أن تصبح أول رئيسة للبلاد في عام 2024، قد دعت في الأسبوع الماضي إلى تنظيم احتجاج سلمي. ولكن بعض النشطاء القلقين وصلوا بخوذات ونظارات واقية، تحسباً لإطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع.
واستخدمت ضحايا الاغتصاب وأمهات الفتيات اللائي قتلن في جميع أنحاء المكسيك، مكبرات صوت للمطالبة بوضع حد للعنف بسبب النوع.
وذكرت بيانات حكومية، أن نحو 20 امرأة يلقين حتفهن يوميا، على الرغم من قلة الحالات التي تسفر عن عقوبات.
ويقول تقرير جديد للأمم المتحدة، إن هندوراس تشهد أعلى معدلات قتل النساء في المنطقة، تليها جمهورية الدومينيكان ثم السلفادور وبوليفيا والبرازيل.
اعتقالات في تجمع مناهض للعنف ضد المرأة في تركيا
وفي سياق متصل، اعتُقلت الجمعة في إسطنبول عشرات المحتجّات اللواتي احتشدن لإحياء يوم القضاء على العنف ضدّ المرأة، حسبما عاينت وكالة "فرانس برس".
وكان التجمّع مقررا في ميدان تقسيم الشهير. لكنّ هذا التحرّك مُنِع لأنّه كان غير مصرّح به، وقد وُضِعت لهذه الغاية حواجز لقطع الطُرق، وانتشرت شرطة مكافحة الشغب بأعداد كبيرة.
وبدعوة من "منصّة 25 نوفمبر/تشرين الثاني"، ائتلاف الحركات النسويّة، تجمّعت المتظاهرات بالمئات، وبعضهنّ محجّبات، وردّدن بالتركيّة وباللغة الكرديّة "امرأة حياة حرّية"، وهو شعار النساء الإيرانيّات اللواتي يتظاهرن ضدّ النظام الإيراني.
وبعد أن حوصِرنَ بطوق أمني في ميدان تقسيم، رفعت مجموعة من الناشطات لافتة أمام رجال الشرطة كتبن عليها: "من أجل حرّيتنا، لن نبقى صامتات، لن نتنازل عن حياتنا، لن ننحني في مواجهة العنف".
وكُتبت على لافتات أخرى عبارة "القضبان للقتلة وليست للنساء!"، وعبارات تدعو إلى رفض "العبوديّة المنزليّة".
وقالت يسيم توكل، عضو "منصّة 25 نوفمبر/تشرين الثاني"، إنّ "الشرطة التي لا تتدخّل في مواجهة مرتكبي أعمال العنف ضد المرأة قد أغلقت، باسم الأمن، كلّ الشوارع المؤدّية إلى تقسيم".
من جهتها، أكدت الناشطة بورجو غولجوبوك "نحن لسنا خائفات من هذا العنف، نحن هنا لنقول إننا لن نخضع ولن نصمت، لا أمام العائلة المقدسة ولا أمام الدولة".
وأضافت "هذا البلد لنا، وهذا العالم لنا، والقرن الحادي والعشرون هو قرن النساء، ولا شيء يمكن أن يُغيّر ذلك".
(رويترز، فرانس برس)