لقي خمسة عشر مصرياً مصرعهم، وأصيب اثنان آخران، الثلاثاء، في حادث سير مروع على طريق الكريمات الصحراوي المعروف باسم "طريق الجيش"، جنوبي محافظة الجيزة.
وتهشّمت سيارة أجرة (ميكروباص) من جراء الحادث، إثر اصطدامها بمؤخرة مركبة نقل ثقيل (تريلا) متوقفة على الطريق، قبيل بوابة حلوان بنحو ثلاثة كيلومترات، فيما نُقلت جثامين المتوفين إلى مستشفيي أطفيح والصف المركزي تمهيداً لتصريح النيابة بدفنها.
وعززت قوات الأمن من حضورها في مكان الحادث، بعد نقل ناجيتين (مصابتين) إلى مستشفى الصف المركزي لتلقي العلاج، والتحفظ على سائق مركبة النقل الثقيل لسماع أقواله، وبيان مدى مطابقة روايته مع نتيجة الفحص الفني للحادث.
وبذل الأهالي جهوداً مضنية لسحب حطام سيارة الأجرة من أسفل مركبة النقل، واستخراج جثامين الضحايا منها، بحسب شهود عيان. وتحفظت النيابة العامة على كاميرات المراقبة بمحيط الحادث لتفريغها، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
وعلى الرغم من توسع الحكومة المصرية في إنشاء الطرقات والجسور في السنوات الأخيرة، تحت إشراف وزارة الدفاع (الجيش)، فإن ذلك لم يقلل من نسب حوادث السير التي تحصد سنوياً أرواح نحو سبعة آلاف شخص، وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء".
ويرى مهندسون أن التسرع في إنشاء الطرقات من دون التأكد من مراعاة المقاييس الفنية الضرورية، والمتمثلة بتصميم الطرقات والخامات المستخدمة، يؤدي بطبيعة الحال إلى وقوع حوادث سير. وهو أمر أكدته النيابة حين أشارت إلى تكرر وقوع الحوادث المرورية على الطريق الدائري الأوسطي الذي أنشأه الجيش، مبينة أنها تلقت سابقاً إخطارات نتيجة حجب زاوية الرؤية في جزء من الطريق.