أوصى المنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، الذي اختتم أعماله اليوم في الدوحة، بإعداد تصور إقليمي من خلال دراسة شاملة بالتعاون مع المنظمات الدولية لبحث استغلال السياحة لاسيما الرياضية في جرائم الاتجار بالأشخاص ووضع الآليات المناسبة، وضرورة تعزيز استفادة الدول الأعضاء من البرامج التدريبية المقدمة من المركز الإقليمي للتدريب وبناء القدرات لمكافحة الاتجار بالأشخاص بمملكة البحرين، فضلاً عن تفعيل دور المركز الدولي للتدريب والبحوث، والمنوي إنشاؤه بدولة قطر بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، للنهوض بالمعارف والقدرات ضمن جهود مكافحة الاتجار بالأشخاص بكافة أشكالها.
كما شدد المنتدى في توصياته على ضرورة الاستفادة من الخبرات وأفـضـل الممارسات في دول المنطقة لا سيما تجربة دولة قطر الرائدة في مجال منع ومكافحة الاتجار بالأشخاص في مواسم الاستقطاب السياحي في المجال الرياضي على الصعيد العربي والمكتسبة من تنظيم كأس العالم 2022، مؤكداً على تعزيز ثقافة التصدي للاتجار بالأشخاص وفع الوعي المجتمعي بجريمة الاتجار بالأشخاص في مجالي السياحة والرياضـة خلال أسبوع التوعية بمكافحة الاتجار بالبشر بالفترة من 24 إلى 30 يوليو/ تموز من كل عام بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وإلى تفعيل دور الأندية الرياضية وقطاعات السياحة في مكافحة الاتجار بالبشر وبناء قدرات منظومة العاملين في هذا المجال.
وناقش المنتدى الذي نظمته وزارة العمل القطرية ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة للاتجار بالبشر بالتنسيق مع الأمانة العامة الدائمة للمنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص بمنطقة الشرق الأوسط على مدى يومين، التحديات والتطورات وآخر المستجدات حول آليات مكافحة الاتجار بالبشر في دول الشرق الأوسط، إضافة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وكيفية تعزيز وتنمية قدرات العاملين في هذا المجال. فضلاً عن استعراض بعض التجارب في منطقة الشرق الأوسط في ذات الشأن.
ويضم المنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص بمنطقة الشرق الأوسط في عضويته كلاً من السعودية، والكويت، وسلطنة عمان، والإمارات، البحرين والأردن، ومصر والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.