في عام 2009 انتقل زلاتان إبراهيموفيتش من نادي إنتر ميلان إلى نادي برشلونة في صفقةٍ هي الأغلى حتى ذلك الوقت في تاريخ نادي برشلونة. وبلغت 71 مليون يورو -تشمل سعر اللاعب والاستغناء عن صامويل إيتو للنادي الإيطالي- وفي العام التَّالي، عاد إبراهيموفيتش إلى إيطاليا، معارًا إلى نادي إيه سي ميلان، مع شرط بالشراء النهائي في نهاية موسم 2010 -2011 مقابل 24 مليون يورو فقط.
رقميًا خسر برشلونة في هذه العملية، لكن غوارديولا وإدارة النادي كان عليهما أن يختارا بين وجود نجمٍ واحدٍ قادرٍ على صنع الفارق مثل ميسي، أو وجود ميسي مع منافسٍ له في التهديف والمهارة ولا يكتفي (بالتخديم) عليه في الملعب لكي يحرز أهدافًا.
لهذا خرج إبراهيموفيتش من برشلونة، لأنه كان يحرز الأهداف بدلًا من التمرير لميسي لكي يحرزها. يقارن البعض ميسي بمارادونا، ويصفه البعض بأنه الأفضل في العالم حاليًا، بل في تاريخ كرة القدم، قبل بيليه ومارادونا. وأصبحت مقولة "عندما يكون ميسي في حالته الطبيعية يفوز برشلونة" أمرًا واقعًا وأشبه بالأساطير المحفوظة عن القدماء، خاصةً بعد هزيمة برشلونة في الموسم الماضي أمام فريق (ريال سوسيداد) في الجولة 17. وهي المباراة التي لم يلعبها ميسي وتلتها شائعات عن خلافاته مع المدير الفني للفريق لويس إنريكي، وأيضًا عن رحيل المدرب لأنه لا يستطيع التعامل مع ميسي ومع شخصيته الخاصة، ولا يعمل على تدليله وإرضاء غروره كما فعل المدربون السابقون.
الأمر كان واضحًا. يوجد ميسي واحد فقط في العالم، ولويس إنريكي مجرد مدير فني، اختاره برشلونة من قائمةٍ تحوي ثلاثة مدربين آخرين، واشتعلت المقارنات بين إنريكي وغوراديولا، زميله السابق في الملاعب وصانع التاريخ والمجد الأسطوري كمدرب لبرشلونة.
ميسي الذي يمر منذ ثلاثة أعوام بشكل دوري على المحاكم بسبب التهرب الضريبي، بل والاتهام في غسيل أموال المخدرات الكولومبية عن طريق المؤسسة التي تحمل اسمه، أعلن عن ضجره علنًا، وقال في تصريحاتٍ إعلامية إنه لا يعرف أين سيلعب في الموسم التالي. إنها الفرصة، هكذا فكَّر مالكو نادي تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين. وبدؤوا في حساب الشرط الجزائي لخروج ميسي من برشلونة. لكن، جوسيب ماريا بارتميو، رئيس برشلونة الذي كان يستعد لانتخابات النادي خلال صيف 2015 لم يكن على استعداد للتخلي عن أفضل لاعبي العالم، وهو ما يعني خسارةً أكيدةً للانتخابات. قام بالحديث مع ميسي، بإرضاء غروره، بوضع الأمور في نصابها: إنه سيلعب عندما يريد وفي المكان الذي يريده. وعلى الجانب الآخر تحدَّث مع المدرب.. أصبح ميسي يلعب دائمًا.
هذه العلاقة الخاصة في برودها وعدائيتها بين ميسي ومدربه الحالي تكشف عن صاحب الكلمة الأعلى في الفريق. لا شك أن إنريكي لم يكن حصيفًا، عندما أراد أن يمارس صلاحياته الكاملة كمديرٍ فني. على عكس زميله السابق الهادئ غوارديولا، فإن إنريكي يتميز بالحماس الذي يصل إلى حد الاندفاع، كما أن تصريحاته غالبًا واضحةً وصريحةً، بدون مداراة. كان يظن أنه كمدرب لن يلقى مصير بعض أفضل وأغلى لاعبي برشلونة بالرحيل عن النادي بناءً على طلب ميسي، أو تلميحه بهذا.
مع وصول لويس سواريز ونيمار إلى برشلونة ورحيل "فيا" إلى الدوري الأميركي. أدركا انهما يمكن أن يحرزا الأهداف، لكن ليس أكثر من ميسي. لهذا أصبح هذا الثلاثي الهجومي شبه ثابتٍ في برشلونة، وأحرزوا معًا أكثر من مائة هدف في الموسم الماضي. كان من نصيب ميسي 58 هدفًا، ونيمار 38 هدفًا، ولويس سواريز 24 هدفًا.
(مصر)
رقميًا خسر برشلونة في هذه العملية، لكن غوارديولا وإدارة النادي كان عليهما أن يختارا بين وجود نجمٍ واحدٍ قادرٍ على صنع الفارق مثل ميسي، أو وجود ميسي مع منافسٍ له في التهديف والمهارة ولا يكتفي (بالتخديم) عليه في الملعب لكي يحرز أهدافًا.
لهذا خرج إبراهيموفيتش من برشلونة، لأنه كان يحرز الأهداف بدلًا من التمرير لميسي لكي يحرزها. يقارن البعض ميسي بمارادونا، ويصفه البعض بأنه الأفضل في العالم حاليًا، بل في تاريخ كرة القدم، قبل بيليه ومارادونا. وأصبحت مقولة "عندما يكون ميسي في حالته الطبيعية يفوز برشلونة" أمرًا واقعًا وأشبه بالأساطير المحفوظة عن القدماء، خاصةً بعد هزيمة برشلونة في الموسم الماضي أمام فريق (ريال سوسيداد) في الجولة 17. وهي المباراة التي لم يلعبها ميسي وتلتها شائعات عن خلافاته مع المدير الفني للفريق لويس إنريكي، وأيضًا عن رحيل المدرب لأنه لا يستطيع التعامل مع ميسي ومع شخصيته الخاصة، ولا يعمل على تدليله وإرضاء غروره كما فعل المدربون السابقون.
الأمر كان واضحًا. يوجد ميسي واحد فقط في العالم، ولويس إنريكي مجرد مدير فني، اختاره برشلونة من قائمةٍ تحوي ثلاثة مدربين آخرين، واشتعلت المقارنات بين إنريكي وغوراديولا، زميله السابق في الملاعب وصانع التاريخ والمجد الأسطوري كمدرب لبرشلونة.
ميسي الذي يمر منذ ثلاثة أعوام بشكل دوري على المحاكم بسبب التهرب الضريبي، بل والاتهام في غسيل أموال المخدرات الكولومبية عن طريق المؤسسة التي تحمل اسمه، أعلن عن ضجره علنًا، وقال في تصريحاتٍ إعلامية إنه لا يعرف أين سيلعب في الموسم التالي. إنها الفرصة، هكذا فكَّر مالكو نادي تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين. وبدؤوا في حساب الشرط الجزائي لخروج ميسي من برشلونة. لكن، جوسيب ماريا بارتميو، رئيس برشلونة الذي كان يستعد لانتخابات النادي خلال صيف 2015 لم يكن على استعداد للتخلي عن أفضل لاعبي العالم، وهو ما يعني خسارةً أكيدةً للانتخابات. قام بالحديث مع ميسي، بإرضاء غروره، بوضع الأمور في نصابها: إنه سيلعب عندما يريد وفي المكان الذي يريده. وعلى الجانب الآخر تحدَّث مع المدرب.. أصبح ميسي يلعب دائمًا.
هذه العلاقة الخاصة في برودها وعدائيتها بين ميسي ومدربه الحالي تكشف عن صاحب الكلمة الأعلى في الفريق. لا شك أن إنريكي لم يكن حصيفًا، عندما أراد أن يمارس صلاحياته الكاملة كمديرٍ فني. على عكس زميله السابق الهادئ غوارديولا، فإن إنريكي يتميز بالحماس الذي يصل إلى حد الاندفاع، كما أن تصريحاته غالبًا واضحةً وصريحةً، بدون مداراة. كان يظن أنه كمدرب لن يلقى مصير بعض أفضل وأغلى لاعبي برشلونة بالرحيل عن النادي بناءً على طلب ميسي، أو تلميحه بهذا.
مع وصول لويس سواريز ونيمار إلى برشلونة ورحيل "فيا" إلى الدوري الأميركي. أدركا انهما يمكن أن يحرزا الأهداف، لكن ليس أكثر من ميسي. لهذا أصبح هذا الثلاثي الهجومي شبه ثابتٍ في برشلونة، وأحرزوا معًا أكثر من مائة هدف في الموسم الماضي. كان من نصيب ميسي 58 هدفًا، ونيمار 38 هدفًا، ولويس سواريز 24 هدفًا.
(مصر)