جمعت الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري التي دعا لها العاهل السعودي الإثنين الماضي، نحو 220 مليون ريال (أكثر من 58 مليون دولار) حتى عصر اليوم الخميس، إضافة إلى سلال غذائية لنحو 540 ألف لاجئ سوري.
وأكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، الدكتور عبدالله الربيعة، أن الحملة ستظل متواصلة، وسيكون بإمكان من لم يستطع التبرع خلال الحملة التبرع لاحقاً عبر الرسائل النصية على شركات الاتصال، أو الحسابات البنكية للحملة.
من جانبه، أكد مفتي عامّ السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن حملة جمع التبرعات الشعبية في عموم مناطق السعودية ستشهد تطورًا كبيرًا خلال اليومين المقبلين.
بدوره، أكد عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد الله المطلق، أن الحملة "قيام بالواجب الذي فرضه الله بموجب الأخوة في الدين والجوار"، مشيراً إلى أن "الإنفاق في هذه الحملة من الواجبات، لأن هؤلاء الإخوّة المستهدفون فقراء ومظلومون طُردوا من بلادهم ويعيشون في العراء والخيام مع شدة البرد وقسوة الأجواء، والصور التي نراها في الإعلام تفطر القلوب وتقلق الأنفس".
وأجاز المطلق دفع الزكاة للسوريين، وقال: "يجوز تقديم الزكاة لحول (سنة) أو حولين، لأن هذه مناسبة عظيمة تدفع فيها الأموال، وكلما زادت شدة الحاجة زاد أجر الإنفاق".
وشارك في الحملة كثير من الشخصيات والجهات الرسمية والأهلية، حتى أعلنت إدارة نادي الهلال الرياضي التبرع بدخل مباراة فريقها الأول لكرة القدم أمام التعاون السبت المقبل، لصالح الحملة.
وكانت قطر دشنت حملة تبرعات لصالح أهالي مدينة حلب بعد قرار إلغاء احتفالات العيد الوطني منتصف الشهر الجاري جمعت نحو 67 مليون دولار أميركي.