يشتكي سكان مدينة تطوان، شمال المغرب، منذ ثلاثة أسابيع من تغيّر طعم ولون ورائحة مياه الشرب، التي تصل إلى البيوت.
وذكرت الجهات الرسمية المحلية أنّ التغيّر الطارئ في الطعم ناجم عن تغيّر مصدر استيراد المياه، من سدّ أسمير وسدّ الروز إلى سدّ النخلة، الذي تختلف خصائصه ونوعية التربة فيه عن السدود الأخرى، وذلك من أجل تخفيف الضغط عنهما.
وحللت مصلحة المختبر الجماعي للبيئة عينات مياه النخلة، وخلصت إلى أنّ حالتها جيدة ولا تشكل أي ضرر، وأن خصائصها الفيزيوكيمائية والبكتربيولوجية ونسبة الكلور فيها مطابقة لمعايير الجودة.
في هذا السياق، يوضح رئيس جماعة تطوان (الجهة الرسمية المحلية)، محمد ادعمار، لـ"العربي الجديد" أنّ "التحاليل المخبرية كانت إيجابية، والمياه سليمة وخالية من الملوّثات". يضيف أنّ "التغيّر في الطعم والرائحة سببه اختلاف تربة السدّ الحالي عن السدّين السابقين". كذلك يؤكد أنّ "المياه غير ملوّثة، ورائحتها وطعمها بدآ بالتحسن تدريجياً، على أن تعود المياه صافية في الأيام القليلة المقبلة".
وعلى الرغم من التطمينات الصادرة عن الجهات الرسمية، إلّا أن دعوات السكان المضادة تزايدت في الفترة الأخيرة. وقد أعلنت "جمعية المحامين الشباب" في المدينة أنّ المحكمة الابتدائية في تطوان انتدبت خبيراً مختصاً في المياه الصالحة للشرب، لتحليل المياه التي تصل إلى البيوت، بعد بلاغات عن "مرض" البعض. كذلك يتكبّد السكان مصاريف إضافية للجوئهم إلى المياه المعدنية.
في هذا الإطار، تقول المواطنة، نزهة فرح، لـ"العربي الجديد": "ضخ المياه من سدّ أسمير نقص ثلاثين ألف لتر وبقيت تسعة آلاف تزود المنازل، مما اضطر شركات توزيع المياه إلى استخدام سدّ النخلة عبر أنابيب مياه قديمة تنمو فيها الطحالب. لذلك كانت تصلنا المياه بلون أخضر تقريباً وبمذاق سيىء، مما أعاد السكان إلى استهلاك مياه العيون، فيما يلجأ بعضهم إلى شراء المياه المعدنية. لكنّ كثيرين يضطرون إلى استخدام المياه التي تصل إلى بيوتهم". تشير فرح إلى أنّ حالة المياه تحسنت بعد وقفات احتجاجية عدّة للسكان.
لكنّ المواطن، رشيد بلزعر، في المقابل، يوضح أنّه في ظلّ "غياب تطمينات من الجهات المسؤولة لا يمكن القول إنّ المياه عادت إلى طبيعتها، بل ما زالت تختلط بالأتربة. هناك صمت، على الرغم من أنّ البلدية أطلقت بلاغين تفيد فيهما بإجرائها تحاليل في مختبرات. لكنّها في النهاية مختبرات غير محايدة".
اقــرأ أيضاً
وذكرت الجهات الرسمية المحلية أنّ التغيّر الطارئ في الطعم ناجم عن تغيّر مصدر استيراد المياه، من سدّ أسمير وسدّ الروز إلى سدّ النخلة، الذي تختلف خصائصه ونوعية التربة فيه عن السدود الأخرى، وذلك من أجل تخفيف الضغط عنهما.
وحللت مصلحة المختبر الجماعي للبيئة عينات مياه النخلة، وخلصت إلى أنّ حالتها جيدة ولا تشكل أي ضرر، وأن خصائصها الفيزيوكيمائية والبكتربيولوجية ونسبة الكلور فيها مطابقة لمعايير الجودة.
في هذا السياق، يوضح رئيس جماعة تطوان (الجهة الرسمية المحلية)، محمد ادعمار، لـ"العربي الجديد" أنّ "التحاليل المخبرية كانت إيجابية، والمياه سليمة وخالية من الملوّثات". يضيف أنّ "التغيّر في الطعم والرائحة سببه اختلاف تربة السدّ الحالي عن السدّين السابقين". كذلك يؤكد أنّ "المياه غير ملوّثة، ورائحتها وطعمها بدآ بالتحسن تدريجياً، على أن تعود المياه صافية في الأيام القليلة المقبلة".
وعلى الرغم من التطمينات الصادرة عن الجهات الرسمية، إلّا أن دعوات السكان المضادة تزايدت في الفترة الأخيرة. وقد أعلنت "جمعية المحامين الشباب" في المدينة أنّ المحكمة الابتدائية في تطوان انتدبت خبيراً مختصاً في المياه الصالحة للشرب، لتحليل المياه التي تصل إلى البيوت، بعد بلاغات عن "مرض" البعض. كذلك يتكبّد السكان مصاريف إضافية للجوئهم إلى المياه المعدنية.
في هذا الإطار، تقول المواطنة، نزهة فرح، لـ"العربي الجديد": "ضخ المياه من سدّ أسمير نقص ثلاثين ألف لتر وبقيت تسعة آلاف تزود المنازل، مما اضطر شركات توزيع المياه إلى استخدام سدّ النخلة عبر أنابيب مياه قديمة تنمو فيها الطحالب. لذلك كانت تصلنا المياه بلون أخضر تقريباً وبمذاق سيىء، مما أعاد السكان إلى استهلاك مياه العيون، فيما يلجأ بعضهم إلى شراء المياه المعدنية. لكنّ كثيرين يضطرون إلى استخدام المياه التي تصل إلى بيوتهم". تشير فرح إلى أنّ حالة المياه تحسنت بعد وقفات احتجاجية عدّة للسكان.
لكنّ المواطن، رشيد بلزعر، في المقابل، يوضح أنّه في ظلّ "غياب تطمينات من الجهات المسؤولة لا يمكن القول إنّ المياه عادت إلى طبيعتها، بل ما زالت تختلط بالأتربة. هناك صمت، على الرغم من أنّ البلدية أطلقت بلاغين تفيد فيهما بإجرائها تحاليل في مختبرات. لكنّها في النهاية مختبرات غير محايدة".