حذرت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية من تصاعد الهجمة الشرسة التي تشنّها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد التعليم في مدينة القدس المحتلة، ومحاولتها فرض المنهاج الإسرائيلي، ومنع استخدام المنهاج الفلسطيني بمختلف الطرق والأدوات.
ودانت الوزارة في بيان، التعميم الذي أصدرته مديرية التعليم التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، والذي طالبت فيه مدراء المدارس العربية بضرورة التقيد باستخدام الكتب الدراسية التي توزعها البلدية، وتؤكد الالتزام بهذه الكتب فقط، وأنها ستقوم بمصادرة أي كتب أخرى واتخاذ إجراءات صارمة ضد من يخالف هذه التعليمات.
وتقوم بلدية الاحتلال بحذف كل ما يشير أو يرمز إلى فلسطين وتاريخها، من المناهج الفلسطينية، وتحاول فرض مناهج إسرائيلية تسعى لتهويد المدينة المقدسة، والقضاء على عروبتها وطمس معالمها الدينية والإسلامية والمسيحية.
ودعت وزارة التربية والتعليم، جميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية والمؤسسات الوطنية إلى مناصرتها ودعم حملاتها الرامية إلى الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية والحفاظ على التعليم الفلسطيني، وعدم إتاحة المجال أمام تنفيذ المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة، وتعريض نحو 90 ألف طالب وطالبة في القدس للخطر، والذين يشكلون نحو 24 في المائة من عدد السكان.
كما طالبت المجتمع المحلي وأولياء الأمور، بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الحرب الشرسة على أبنائهم، والتي تستهدف مستقبلهم وتسعى لغسل أدمغتهم واستلاب عقولهم.
وإلى ذلك، اعتبرت الوزارة أن "سلطات الاحتلال تعمل على محاصرة التعليم في المدينة المقدسة عبر منع بناء مدارس جديدة، أو إضافة غرف صفية أو مرافق صحية أو رياضية، في حين توفر التمويل للمدارس التي تلتزم بسياستها الرامية إلى أسرلة التعليم".