يستعد اللاجئون السوريون في المخيمات التركية لاستقبال عيد الفطر المبارك السادس لهم منذ اندلاع أحداث سورية في آذار/ مارس 2011، بعيداً عن منازلهم وأقاربهم، وربما عن بعض أفراد أسرهم.
وتشهد المخيمات، في هذه الفترة، حراكاً لاستقبال عيد الفطر، يحاول اللاجئون خلالها إعادة شيء من جمالية هذه الأيام قبل مغادرتهم بلادهم، كتنظيف وترتيب الخيم والمساكن مسبقة الصنع، والتسوق من المركز التجاري في المخيم، وصنع المأكولات الشعبية السورية الخاصة بالعيد.
ورصدت "الأناضول" أحوال اللاجئين واستعداداتهم ليوم العيد في مركز أونجو بينار، في ولاية كليس الحدودية، ومخيم سوروج بولاية شانلي أورفا.
وقال سيف الدين تشيمان، أحد المشرفين على مخيم أونجو بينار: "اللاجئون يحاولون إحياء كل شيء يرتبط بالعيد، كل أمنياتهم تصب في مرور عيد العام المقبل، وهم في بيوتهم".
وأشار تشيمان إلى وجود 14 ألف لاجئ في المخيم، وأنهم عملوا ما بوسعهم لمساعدتهم، وتحسين حالتهم النفسية، في شهر رمضان، من خلال إقامة العديد من الفعاليات، وتقديم المساعدات المالية للأسر الفقيرة.
من جانب آخر، أشارت فاطمة العبدو، وهي لاجئة في مخيم أونجو بينار، أنَّها فعلت ما بوسعها من أجل أن يبدو العيد كما كانت تعيشه في سورية، من ترتيب المنزل (مسبق الصنع) وصنع حلوى العيد.
وفي مخيم سوروج، قالت ريم سلوم: "أشعر بالحزن كلما اقترب يوم العيد، لأن العيد يعني أن نكون سوية، أما نحن فبعيدون عن منزلنا وأقاربنا، مضى علينا وقت طويل ونحن هنا، تعودنا على المكان، وما زلنا نجهز ليوم العيد".